lundi 23 janvier 2017

تتمة للموضوع السابق :  (( اللون الأصفر في المطبخ المغربي )) .زعفران المغرب او الذهب الأحمر
“زعفران تالوين” الذي ينتسب إلى بلدتها ويكنى باسمها، منتوج زراعي مغربي من أجود أنواع الزعفران عالميا،  ذي الشعر الأحمر الذي ليس في أطراف شعره صفرة، ومن أفضله الطري، الحسن اللون، الزكي الرائحة، الغليظ الشعرة. ينتشر “الزعفران الحر المغربي” في بلدة تالوين على مساحة تناهز 540 هكتارا  في مواقع محاذية لمنطقة جبلية  تدعى “سيروا” بسلسلة جبال الأطلس المتوسط ( قرب تارودانت )
 ويعد زعفران تالوين مصدر عيش ساكنيها الوحيد إلى جانب بعض من أعمال الزراعة المعاشية، يتناولونه كل يوم مع شرب الشاي ويقدمونه للسياح المغاربة والأجانب نظرا لقيمته الغذائية والدوائية الهامتين،
وإذا كانت منافع الزعفران الغذائية والصحية كبيرة، فإن بعضا من الفنانين يوظفونه في لوحاتهم التشكيلية عبر خلطه مع الماء الدافئ والبارد، فينتج اللونين الأصفر والأحمر الذي يشكل ألوان لوحات كما هو حال التشكيلي محمد الجعفري، حيث رائحة الزعفران تشتم من لوحاته.
“تالوين” أو بلدة الذهب الأحمر كما تكنى، تحتضن سنويا وبانتظام منذ عام 2007 مهرجانا يحمل اسمها “مهرجان تالوين للزعفران الحر”، لينافس اليوم منتوجها دول الهند وإيران واليونان، فضلا عن ذلك فمنتوج “زعفران تالوين” الأصيل الرفيع يصل إلى 4 كيلوغرامات في الهكتار الواحد سنويا.
الحصول على 500 غرام من “الذهب الأحمر” يتطلب زراعة ما لا يقل عن 70 ألف زهرة يجب أن تكون كلها صحيحة وصالحة، كما أن الزعفران الطازج لتالوين بعد أن يتم تجفيفه يفقد الكثير من وزنه و 25 كيلوغراما منه يصير بعد التجفيف 5 كيلوغرامات فقط.
الزعفران هو صبغ أصفر زاهي اللون يضيف نكهة طيبة للطعام، يُنتَج عن طريق تجفيف مياسم الزهرة وجزء من الأقلام لنبات زعفران ،
ما يقرب من 4,000 زهرة يمكن أن تنتج نحو 28 جم من الزعفران التجاري. حيث تنزع المياسم من الزهور المتفتحة، وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي وذات رائحة نفاذة وطعم مميز، وتحفظ في أوان محكمة لكي لا تفقد قيمتها كمادة ثمينة.
للزعفران رائحة طيبة ولكن مذاقه مر. يستخدم في الطهي ليكسب الطعام نكهة طيبة، كما يُستخدم في تلوين الحلوى، ويستخدمه الناس في أوروبا والهند لتتبيل أنواع من الطعام.
ثمن الكيلوغرام الواحد يتراوح ما بين 10 آلاف و15 ألف درهم (3000 دولار أمريكي)، ويلزم ما بين 120 ألف و140 ألف زهرة لإنتاج كيلوغرام واحد من “زعفران تالوين الحر”.
وفي هذه البلدة، تم إنشاء “دار الزعفران” يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول  عام 2011 (متحف) تطلب إنجازه مبلغ 6.5 مليون درهم (812 ألف و500 دولار أمريكي) يضم محلات تعاونية للإنتاج والتسويق ومختبرا وقاعات لفرز الزعفران ومتحفا لوسائل  .زعفران تالوين ذو جودة عالية انطلاقا من خصائص ثلاث، الذوق واللون والرائحة”.و يتوفر على علامة الجودة وعلامة تسمية المنشأ المعروفة باسم “Origine de Production ” الذي يضمن الجودة في مختلف المراحل استجابة لدفتر تحملات بورصة الزعفران”.
غير أن مدير دار الزعفران لم يخف أسفه من “وجود غش وتنافسية كبيرة في السوق المغربية والعالمية بسب كثرة الوسطاء وانخفاض الأثمان عن الذي نسوقه إلى نحو الثلث على الرغم من أن المغرب من الدول المتقدمة في زراعة وإنتاج الزعفران وتسويقه”.
عن جريدة القدس العربي بتصرف  الهواري الحسين  Hossin Houari

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire