lundi 23 janvier 2017

وصف الكرم المغربي في رحلة افوقاي الطريد الهارب ( رحلة الشهاب في لقاء الاحباب ) المغرب بين القرنين 16 و 17 ، نواحي الجديدة و دكالة و ازمور و مراكش، الثقافة الغذائية المغربية في ادب الرحلة ، المغرب كملجا للمقهورين و المضطهدين ، قصة هارب اندلسي من محاكم التفتيش في الأندلس ، ( ثم صعدنا على جبل ورأينا المسلمين يحصدون الزرع ولما قربنا منهم جاءوا إلينا بأسلحتهم وخيلهم، فلما وصلوا إلينا قلنا لهم: نحن مسلمون، فأمسكوا عن الحرب، وفرحوا بنا فرحا عظيماً، وأعطونا الخبز والطعام الذي لم نره من يوم الجمعة قبل الزوال إلى يوم الاثنين عند الضحى. ثم بلغنا إلى أزمور فأقبل علينا قائده وبحثنا كثيرا في أمور دين المسلمين، وقال لي: أتكتب بالعربية في هذه الورقة؟ ) انظر تتمة النص المقتطف اسفل . بقلم الهواري الحسين التعريف بالمؤلف : أحمد بن قاسم الحجري الملقب بأفوقاي، الذي فر من الأندلس بعدما اشتدت الضغوط عليه وعلى أهله في أواخر عهد المنصور الذهبي، واشتغل في لديه في الترجمة سنة 1599 ميلادية. وواصل عمله في الترجمة لددى السلطان زيدان وولديه عبد الملك والوليد. أوفده السلطان زيدان إلى فرنسا وهولندا ما بين 1611 و1613، وكانت هذه المهمة الدبلوماسية سبباً في تاليف كتاب سيكون اليوم أثمن وثيقة موريسكية على الإطلاق تشرح أحوال هذه الفئة المضطهدة من الأندلسيين. والكتاب الذي ألفه هذا الكاتب عثر عليه منسوخاً بخط يده، وهناك نسخة منه في القاهرة، فقد ألفه بطلب من عالم مصري هو الشيخ علي الأجهوري، على اثر مروره بمصر خلال رحلته إلى الحج. نص من رحلة افوقاي : قلت له: يا صاحبي، الطريق القريب هو من هنا إلى أزمور، وقلت: ومن الممكن أنا إذا شرعنا في الطريق ربما يخرج التاجر الذي هو يمشي في السفينة، وإذا طلبوا علينا لم يجدوا، ويتبعونا كما هي من عادتهم ويدركوننا بالخيل. قال: كيف العمل؟ قلت: هذا طريق أزمور هو هذا الشمالي على حاشية البحر. قال: نعم.. قلت: نمشوا على حاشية البحر اليمنى إلى غد – إن شاء الله تعالى – نمشوا إلى أزمور على بركة الله. فمشينا، وبعد ساعة أو أقل سمعنا مكحلة لعلي نفيق من النوم الكبير وهي علامة عندهم إذا أدخلوا ذلك أنه لا يتخلف أحد عن الخروج من البلاد. وعلمنا أنهم ما خرجوا إلا في طلبنا، فاتفق أن ندخلا في وسط شجرة كبيرة ونجلس هنالك إلى الليل وكنا نسمع حس البارود الكثير الكبير. عند الصبح علم أن أحدا من النصارى هرب من عندهم فأمر في الحين الفكاك أن يمشي إلى البريجة ليتكلم مع القبطان في شأن أسير كان عنده، ويأتي نصرانيين هل رآهما؟ قال له: نعم، هما عندنا من الصبح. القبطان ينتف لحيته فلما بلغ الخبر للقبطان وهو مع جنده، كان يقبض بيده شعر لحيته، وينتفها ويرمي في الأرض، والفكاك قال لهم ذلك لييأسوا ويرجعوا فقنطوا، وولوا خائبين، ونحن جلسنا بين الأشجار إلى الليل وكان الحر الشديد، ونحن بالعطش سائرين فوجدنا عينا من ماء عذب فشربنا، وبتنا إلى الصبح، وكنا سرنا في الليل كثيراً قبل وجود الماء. وبعد ذلك بزمن التقينا بمراكش برجل من أولاد الولي سيدي علي بن أبي القاسم( )، وسألنا عن حالنا وهروبنا من البريجة إلى جهة طيط – هو بلد خال كان للمسلمين – وذكرنا له عين الماء الذي وجدناه في الليل، فقال للناس الحاضرين: تلك البلاد نعرفها كلها وليس فيها ماء على وجه الأرض إلا في الآبار الغارقة. وبعد أن تنعمنا بالماء وصلينا الصبح مشينا في طلب أزمور وبسبب الصحب لم نر الشمس حتى كانت في وسط السماء، ثم سرنا نطلب على الما ونجد آبار غارقة يابسة، ثم استظلينا بشجرة كبيرة بعد العصر، وسمعنا حس البحر، ولينا إليه لعلنا نجد ماء فلم نجد شيئا في حاشية البحر للشرب. ثم مشينا على طريق وكنت أظن أنه ماشي إلى أزمور. فبعد نصف الليل بلغنا إلى بساتين البريجة، ثم جزنا وتركناها من ورائنا، وسرنا من البريجة. الوصول إلى المسلمين ثم صعدنا على جبل ورأينا المسلمين يحصدون الزرع ولما قربنا منهم جاءوا إلينا بأسلحتهم وخيلهم، فلما وصلوا إلينا قلنا لهم: نحن مسلمون، فأمسكوا عن الحرب، وفرحوا بنا فرحا عظيماً، وأعطونا الخبز والطعام الذي لم نره من يوم الجمعة قبل الزوال إلى يوم الاثنين عند الضحى. ثم بلغنا إلى أزمور فأقبل علينا قائده وبحثنا كثيرا في أمور دين المسلمين، وقال لي: أتكتب بالعربية في هذه الورقة؟ قلت له: ما أكتب؟ يتبع ، الهواري الحسين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire