vendredi 3 février 2017

تغريبة بنو هلال و أثرها في النمط المغربي ، الجازية التمازج و التكامل في المطبخ المغربي ،وصف حي و مباشر لوصول قباء بني هلال و الاثبج وبنو سليم ، بصوت شاهد حي ابن صاحب الصلاة و العياشي في لحظات تاريخية يصفان هذا المنظر المهيب ، الأثر العربي و المثاقفة في النمطية ( في البحث عن الهوية : بقلم الهواري الحسين ). الخليفة عبد المؤمن الموحدي سنة (555هـ، 1160م) يستقبل الوافدين . (( لقد كان عدد الخيل الواصلة من إفريقية أربعة آلاف فرس، ومائة وخمسين حملا من المال الصامت، وكان الذي وصل من تلمسان ألف فرس ومائة وخمسين حملا من المال الصامت على حد تعبير ابن صاحب الصلاة الذي يحكي عن الأمر بالاستعراض الذي تم يوم 2 ربيع الثاني 13=566 دجنبر 1170 وقد أحضرت الطبول المربعة الأشكال من أيام المهدي وأضيف إليها من غيرها ما انكمل فيها مائة طبل … واستوى أمير المؤمنين على صهوة فرسه الأشقر الأغر … والوزير أبو العلا راجلا على قدميه لصق ركابه وبين يديه … وفي ساقة أمير المؤمنين على مقربة منه السيد أبو عبد الله محمد والي جانبه وسائر الأخوة الصغار وهو على هيأته المؤيدة، والطبول قاصفة. وأقبلت عساكر العرب من أهل إفريقية … فأشار إليهم أن تحمل العساكر الوافدة بعضها على بعض جريًا ولعبًا وفرحًا وطربًا … وأخذ العهدَ عليهم … ونزلوا في ضيافته خمسة عشر يومًا … وقد صنع لهم ما تقدمت العادة به : نهرًا من رُبٍّ ممزوج بالماء يشربون ويطربون .. فماذا بعد هذا عن مواقع هذه القبائل ومنازلها في مخطوطة ابن العياشي؟ لقد كان في الواردين البطن الكبير الذي كان يعرف قبل دخوله إلى المغرب بالأثبج وبالهلاليين … وتسموا بعد دخولهم المغرب بسفيان … وقد ذكرهم ابن خلدون بالأسامي الثلاثة وهم الذين عمروا منطقة أزغار وما والاه من فحص العرايش إلى سلا إلى الحوض المجاور لبلد (مختار) من حوز مكناسة الزيتون .)) كانت الجازية من الفاعلين الأساسيين في تغريبة بني هلال المشهورة. قيل انها احتكرت ثلث المشورة في مجلس الشورى لقومها ومجلس حربهم نظرا لرجاحة عقلها وحسن تدبيرها وصواب المشورة والحكمة والروية. ... يتبع ، ( من كتاب اصول المطبخ المغربي، بقلم الهواري الحسين ) Houari Hossin