mardi 28 février 2017

دراسة في الشكل قبل المضمون ، العلامات و الرموز في المطبخ المغربي لماذا تخلينا عن زهرة اللوتس ؟ في غياب المخطوطات و الآثار القواسم المشتركة المغربية حوض النيل /الهندية / الشرقية بعد ان اتخذها الموحدون شعارا لامبراطوريتهم ثم صارت ،النقوش و الرسوم على الخزف المغربي ، إيحاءات من التاريخ / الدلالات عند ميشيل فوكو شعارا للنحس و الهزيمة لماذا تخلينا عن زهرة اللوتس خاصيتنا ؟ و هل مصير معركة العقاب كان السبب ؟ و كيف تحولت اللوتس من رمز للقوة و الرخاء و الخير والحب و الخصوبة تحولت إلى رمز الخذلان ، الفرق بين اللوتس المغربية و المصرية و الهندية ، كيف و صل هذا الرمز من المشرق إلى المغرب و كيف صار أيقونة ؟ أولا تعريف اللوتس و أسطورة اللوتس : ( في البحث عن الهوية بقلم الهواري الحسين ) - ينتمى اللوتس الى عائلة الحورية (نيمفيا) فى المملكة النباتية التى لعبت دورا فى الاساطير الاغريقية القديمة تقول احدى هذه الاساطير ان هرقل قد هجر حورية فألقت بنفسها فى الماء حزنا فتحول جسدها الى زهرة هى زهرة اللوتس انتقلت هذه الرمزية المصرية إلى معظم الحضارات القديمة لاسيما الهندوسية والبوذية حيث استقوا من قصة الخلق المصرية ورموزها عن الخصب والحياة والخلود والنقاء جزء من عقائدهم وظلت زهرة اللوتس فى التقاليد والأساطير رمزا للراحة والصحة والجمال والسحر والحب والتفاؤل هي زهرة كان يتخذها الجيش القديم علماً له اعتقادات عن اللوتس : اعتقد المصريون ان الموتى المعمدين سوف يولدون ثانية من زهرة اللوتس لهذا كانت زهرة اللوتس من أهم القرابين التى يقدمها المصرى للمعابد وللموتى فى مقابرهم كما تقدم هدية الحب للأحياء اصلها كلمة اغريقية الاصل وهي جمع كلمتين بكلمة اللو = = تعني الحب تس== تعني الجمال وهنا نعلم ان معنى كلمة زهرة اللوتس زهرة الحب والجمال اتخذها جيش مصر شعارًا له في العصور الفرعونية. وعند المصريين القدماء فان نبتة اللوتس تحاكي النيل في شكله: فأوراقها البحيرات المتفرعة من النيل وساقها مجراه، والزهرة دلتا النيل. كانت رافداَ للإبداع الفني والمعماري ففي النقوش المرسومة على مقابر طيبة وجد رسم لقارب يشق طريقه خلال المياه وتمتد يد صبية لتقطف إحدى أزهار اللوتس غير المتفتحة بعد. ويلاحظ أن قمم الكثير من أعمدة المعابد المصرية القديمة تتخذ شكل أزهار اللوتس أيضاً. اللوتس المصري يعتبر اللوتس رمزاً لمصر حتى يومنا هذا، فقد دلت النقوش والرسومات الفرعونية على المعابد المصرية القديمة على إعجاب قدماء المصريين لهذه الزهرة. فقد أظهرت تلك الرسومات الجميلة ملوك مصر الفراعنة العظماء وهم يمسكون باللوتس بأيديهم تقديراً منهم لتلك الزهرة الرائعة. إنها عنوان الخلق عند قدماء المصريين حيث تخبرنا أسطورة الخلق المصرية عن نشوء زنبقة الماء الزرقاء (لوتس النيل)، حيث كان المصريون القدماء يراقبون تفتح أزهار اللوتس التي تعوم في النيل كل صباح لتغلق تويجاتها بعد كل ظهر يوم يمر ثم تغطس تحت سطح الماء: "في البدء كان السديم يعمّ الأرض، والفوضى عارمة، والظلام يلامس وجه الماء، عندها انبثقت زنبقة ماء من اللج، وببطء تفتحت تويجاتها ليظهر الإله الطفل جالساً في قلبها، نفذت رائحتها العطرة لتعشش على الماء، وشعّ نور من جسد الطفل ليبدد الظلام الدامس. ذاك الطفل هو إله الخلق، منبع كل حياة إله الشمس رع. وفي نهاية كل نهار تَغلقُ زنابق الماء البدائي تويجاتها، لتسود الفوضى طوال الليل ... يتبع بقلم الهواري الحسين في البحث عن الهوية Hossin Houari