jeudi 22 mars 2018

خصائص الطهي بالمهل أو المجمر ، مقارنة الطبخ المغربي و الأندلسي

خصائص الطهي بالمهل أو  المجمر ، مقارنة  الطبخ المغربي و الأندلسي
في فسيولوجيا الذوق Physiologie du Goût    عند Brillat-Savarin ، بين نارين   ) و تصنيف  المجمر و المحمر
 في ثقافة و فن الطعام ، بقلم الهواري الحسين .
كان الطهي قديما في المغرب كما  في الأندلس ،  يتم  على نار هادئة و ساكنة و مستمرة حيث تطهي الأطباق على نار متوسطة  على الجمر  و تتم عملية التجمير بوضع الجمر فوق الأغطية و الأثافي   أكانت  على فرن  محمول موضوع على طاولة ، أو في تنور كبير  و في أواني فخارية على  مواقد الفحم والجمر  تساعد على الحفاظ على حرارة معتدلة، و  سواء تعلق الأمر بالطناجر او المقالي او المشاوي  و الشواء هو نوع من المجمر
قبل كل شيء أي  اللحم المطبوخ على نار هادئة و الشواء  (shua '( والذي  ترجم إلى  الأسادو في اللغة  الإسبانية , ليس المقصود به grillée و المحروق على النار carbonisé
انه في الواقع ليس مشوي مباشرة على النار بل في أواني و اوعية مغلقة  أي  مجمر  étouffé /estufado  عن طريق الخنق في الطواجين و الطناجر ، إن  الطهي في الأوعية  المغلقة  تقنية عرفها المغاربة كما الاندلسيين منذ عصور قديمة   وما  زالت مستعملة و مستمرة  حتى اليوم في المطبخ  المغربي و المغاربي و الأندلسي ، إن الحصول على طعام بذوق و طعم عالي و مميز يعود إلى هذه التقنية في الطهي و التي حددها قديما
  Brillat - Savarin بريا سافاران ب OSMOSE   أي من أجل  الحصول على طهي سائل و onctuosité  وعصير  Juteux
 و وصف العملية (( إنه من بين أشهر تقنيات  الطهي
الموجود لأن دهونها وكل إثارتها  تبقى في قاع
الطنجرة  )) و ما كان يطلق عليه سابقا OSMOSE  لأنه  يرفض أن نخسر" تلاحم  "  العناصر التي تشكل العصارة السوقية اي أن عناصر الذوق في الطعام / العصير كلما تعرض للنار  الكثيفة   فإن   المطبوخ يفقد عصارته و ذوقه  ( لحم) كلما نضج على  النار القوية و المرتفعة .
فالعالم يحدد فن الطهي GASTRONOMIE سواء  فن الأكل  و فن الطاولة على  أنها  أفعال ثقافية مكتسبة ، بعيدة كل البعد عن الحاجة الطبيعية للأكل ، تنجم عن بناء اجتماعي مدروس للغاية .. يتبع ،
بقلم الهواري الحسين Houari Hossin