تاريخ المغرب Nostra Mare تغير موازين القوى
لماذا سمى القزويني البحر الأبيض المتوسط بحر المغرب؟
دراسة في ولادة النمط المغربي. مقارنة بين القزويني و ابراهام كريسك صاحب خريطة الأطلس الكطلاني .
بداية تأسيس الطبخ الإمبراطوري المغربي.
في قراءاتي لكتاب القزويني عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات وكتاب أخبار البلاد و آثار العباد ، لم يكن البحر الأبيض المتوسط يسمى كذلك بل كان الإسم الشائع قديما هو ( بحر الروم ) تحويرا للاسم الروماني nostra mare لأن الرومان و خلفاءهم البيزنطيين كانو هم سادة البحر الأبيض المتوسط و من تم نسب لهم . فإذا أصبح يسمى بحر المغرب تبعا لتحول موازين القوى المسيطرة في ذلك العصر أي القرن الثالث عشر الميلادي و قبله والذي يصادف العصر الموحدي في المغرب و الأندلس و شمال إفريقيا و الصحراء حتى نهر السنغال و نهر النيجر اودغست ( اي قريبا من نهاية عصر الموحدين و بداية عصر بني مرين / بعد هزيمة معركة دير العقاب ) و يذكر كثير من المؤرخين سيطرة المرابطين والموحدين على شواطئ و مرافيء الأبيض المتوسط الغربي كله و تسيير الاساطيل من قبل هذين الدولتين العظيمتين و لا ننسى بهذه المناسبة عائلات قوية كان لها الفضل في ذلك منها عائلة بنو ميمون قادة الأسطول البحري عهد المرابطين و بعدهم الموحدين وعائلة بنو جامع وزراء المركز في عهد الموحدين و بنو غانية المرابطين أسياد جزر مايورقة و باقي الجزر . و يكاد يذكر المقريزي وحده ( بحر المغرب) مع العلم ان القزويني عاش في العراق و الشام و لم يزر المغرب و شمال إفريقيا و لا نجد في كتاب المسعودي ( مروج الذهب ) هذا الوصف. بينما سمى المحيط الأطلسي بحر الظلمات كما سار عليه باقي الجغرافيين و الرحالة و المؤرخين السابقين . و هذا يعطينا انطباعات عميقة علىقوة دولة الموحدين و قبلهم المرابطين و بعدهم المرينيين.
وقد نستحضر بالمناسبة طلب صلاح الدين الأيوبي من الموحدين إرسال اسطولهم البحري القوي لفك الحصار عن بلاد المسلمين في المشرق العربي أثناء الغزو الصليبي في ما عرف بالحروب الصليبية و قد ذكرت أخبار ذلك العصر أن صلاح الدين الأيوبي كف يد قائده قرقوش المسؤول عن حملة التوسع في شمال إفريقيا ليتسنى للموحدين مساعدته في رد الهجمات الصليبية على بيت المقدس ..
أبو عبد الله زكريا بن محمد بن محمود القزوينى، عالم مسلم ولد في عام 605 ( 1203) وتوفى عام 682 هجري.
مجال عمله الجغرافيا,التاريخ الطبيعى,علم الرصد الجوى,الفلك ,علم النبات والحيوان والطبيعة
أعمال بارزة
نظرياته في علم الرصد الجوي، ومن أشهر مؤلفاته كتابه المعروف "عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات"
مؤلف:زكريا بن محمد بن محمود القزويني
رحل في شبابه إلى دمشق ثم ذهب إلى العراق واستقر بها وتولى القضاء وكان ذلك في خلافة المستعصم العباسي واستمر في منصبه حتى سقطت بغداد في يد المغول، الف الكثير من الكتب في مجالات الجغرافيا والتاريخ الطبيعي وله نظريات في علم الرصد الجوى، كما شغف بالنبات والحيوان والطبيعة والفلك والجيولوجيا.
مؤلفاته
1 ـ عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات:
يتناول هذا الكتاب وصف السماء وما فيها من كواكب وأبراج وحركاتها وما ينتج عن ذلك من فصول السنة، وتكلم عن الأرض وتضاريسها، والهواء وما فيه من رياح وأنواعها، والماء والبحار، والجزر ،وأحيائها وتكلم عن النبات والحيوان التي تسكن اليابس ورتبهم أبجدياً. و يلاحظ القارئ البراعة في العرض، ودقة الملاحظة، والأستنتاج السليم، والكتاب به أربع مقدمات، ثم قسمه إلى مقالات كل مقالة بها عدة فصول. وخالف القزوينى من تقدمه من علماء العرب في عدم ذكر الأشعار التي تصف النبات أو الحيوان بكثرة فكانت دراساته علمية بحتة وليست أدبية.
2. آثار البلاد وأخبار العباد.
و هو كتاب في التـاريخ به ثلاث مقدمات
الأولى عن الحاجة إلى بناء المدن والقرى.
الثانية عن خواص البلاد وتنقسم إلى تأثير البلاد في السكان وتأثير البلاد في النبات والحيوان.
الثالثة عن أقاليم الأرض. و به أخبار الأمم الماضية وتراجم الأولياء والعلماء والسلاطين والأدباء وغيرهم.
3 ـ *مفید العلوم و مبید الهموم ... يتبع بقلم الهواري الحسين Houari Hossin