mercredi 11 décembre 2019

مشروع انقاذ ما اندثر و انقرض من الطبخ الامبراطوري المغربي المجيد ( و هو كثير ) عبر ما تتحفنا به كتب و مراجع التاريخ في المكتبات حول العالم من وثائق للرحلات و المدونات القديمة , شذرات من هنا و هناك لوصفات و إشارات عابرة لأطباق طواها النسيان و غمرها الدهر في الظلام و واراها  الزمن ، احاول لملمتها بغير ياس و لا تردد من تلك الأزمنة المجيدة الغابرة  . وصفات تثبت لنا مدى سمو و رفعة الذوق و الذواقة بالدليل القاطع على الرفاهية و بعيدا عن كل إرهاصات الحروب و الصراعات السياسية نجد ان المجتمعات كانت تتميز بأنواع فريدة من تنوع فنون العيش و روافد المطبخ المغربي لا تنضب من الإبداع والابتكار على كل المستويات  . ما أثار انتباهي هي تلك الأطباق التي أشارت لها المراجع التاريخية بالصنهاجية تارة و باللمتونية تارة أخرى و ان كنت اعرف صاحبها و لم يخف علي ابو العلى إدريس و لا تميم اخو علي بن يوسف حاكم الثغر الأعلى كما ذكره المجهول في طبيخ العدوتين المغرب و الأندلس عصر الموحدين و له أطباق عددها في الصنهاجي كانت سائدة و تضاهي العباسي و الأموي و الافرنجي  . الصنهاجي الملكي  ( أو الملوكي ) أنواع و أشكال و منه الرفيس الملكي  ( بعجين اللوز و دقيق الدرمك و السمن المذاب ) و الأسماس كما ذكر عند البيدق و تاحصحصت و الفتيت و أمخاخ  ( المصنوع من مختلف مخاخ الطيور البط و الطاووس و غيرهم ) و البزين و الثريد الكامل الثريد الأميري  باصنافه كما ذكر في نفاضة الجراب للشاعر الوزير لسان الدين بن الخطيب ، و الهرايس و القمامط  و طعام الغرس المخلل  و الحشيشة و ما ذكره ابن العريف المتصوف و التادلي في التشوف،  و المروزية و أنواع الارغفة و الرقائق و اللبق و المشطب و المريس و التابوني و المشوكات و الكمية و البساطل  و الأسماك الشولي و البوري و الرضراض و طيور الصيد ..... يتبع بقلم الهواري الحسين Hossin Houari

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire