lundi 28 octobre 2019

لان التاريخ الحديث المدون يبدأ من هنا ، اي من القرن الحادي عشر  فإني لا استبعد ان ابي عبيد البكري هو أكبر مؤرخ له " المسالك و الممالك "  التاريخ المدون للطبخ المغربي . مرجعية تاريخية في جزئين .
أبو عبيد البكري ، جغرافي وموسوعي واديب ونباتي عربي أندلسي . ولد في ولبة قرب اشبيلية حوالي عام 1030م وتوفي في قرطبة عام 1094م اشتهر في القرن الحادي عشر الميلادي ، وهو أول الجغرافيين  في الأندلس. قيل إن ملوك الأندلس كانوا يتهادون كتبه .
انتقل أبو عبيد البكري مع أسرته مدة قصيرة إلى إشبيلية، ولما شعر بتغير موقف المعتضد بن عباد ملك إشبيلية انتقل إلى قرطبة، وكان في الثلاثينيات من عمره .
انتقل أبو عبيد البكري من بعد إلى المرية بدعوة من أميرها المعتصم بن صمادح، وكانت بسبب شهرة الرجل بصفته أديبا، واستقبله حاكم المرية بترحاب وجعله من خلانه واصطفاه لصحبته، وآثر مجالسته والأنس به، ووسع رتبته. ولذلك كان يلقب بالوزير، كما قال ابن بسام الشنتريني في الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، بل لقبه الضبي في البغية بذي الوزارتين، ويرى مصطفى السقا في تحقيقه لمعجم البكري أنه لقب بالوزير لأنه وزر لأبيه، أو لمصاحبته الملوك، وإن لم يكن وزيرا على الحقيقة.
في قرطبة توسعت الثقافة الأدبية والعلمية لأبي عبيد البكري، حيث درس على كبار علمائها ومؤرخيها، فقد تابع دروس المؤرخ الكبير ابن حيان القرطبي، وأبي بكر المصحفي، وأجاز له ابن عبد البر، حتى صار رأسا في التاريخ واللغة والأدب، وحدث عنه: محمد بن معمر المالقي، ومحمد بن عبد العزيز بن اللخمي، وطائفة من الناس .
ولا يمكن أن يعرف أي تآليفه ألَّف مدة مقامه الأول في قرطبة؛ لأن تواريخ تآليفه غير معروفة، ولكن الكثير من القرائن تبين أنه لم يكن عديم الشغل وأن الكثير من تآليفه قد تكون ظهرت في تلك الفترة.
في ألمرية تحددت الوجهة الجغرافية لدراسات أبي عبيد البكري، حيث تابع فيها دروس أبو العباس العذري (393هـ - 476هـ)، ولا يستبعد أنه قد أثر العذري في الاتجاه الذي ستتخذه دراسة تلميذه البكري، فقد كان العذري جغرافيا وقد يكون جلب أبا عبيدة نحو هذه الوجهة.
 يُفترض أن تأليفه لكتبه الجغرافية: معجم ما استعجم وكتاب المسالك والممالك يرجع إلى هذه الفترة؟  ويتأكد هذا الافتراض أكثر إذا ما علمنا انه انتهى من تأليف الكتاب الثاني حوالي سنة 460هـ/ 1058م، اعتمادا على الكثير من الملاحظات المتناثرة التي وردت فيه .
لم يتخصص أبو عبيد البكري في أي فرع من فروع المعرفة الإنسانية شأنه في ذلك شأن جل العلماء المسلمين في وقته، لقد كان تكوين الرجل المثقف في تلك الفترة يشتمل دائما على دعامة متينة من العلوم الدينية، الفقه، علوم القرآن، علم الكلام ، ثم يأتي الأدب واللغة والفلسفة ومواد أخرى حسب الإمكانيات والأذواق الشخصية، فلا غرابة أن نجد ضمن تآليف البكري مصنفات تبحث في مواضيع مختلفة.
فالبكري لغوي وأديب قبل كل شيء رغم أنه اشتهر بصفته جغرافيًّا في المشرق والمغرب، ويكفي للتفطن إلى ذلك أن يستعرض القارئ عناوين ا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire