lundi 6 mars 2017

ثقافة الحلزون من العصر العاتري حتى العصور الحديثة - وصفة لعشاق الببوش - الغذاء المغربي في حضارات ما قبل التاريخ cro-magnon أكل الحلزون ليس وليد هذا العصر بل يعود إلى ماض سحيق عرفته البشرية لاسيما في المغرب وشمال افريقيا عموما و قد شكل الحلزون غذاءا أساسيا للشعوب القديمة كما كان في نفس الوقت يستعمل في الزينة و الحلي والمتاع و المقايضة في التبادل الاقتصادي و عنوان للثراء عند الإنسان الاتيري و قد ذكر ذلك المؤرخون القدماء كبلين الكبير Plaine و هوميروس و اخرون في وصفهم لشعوب شمال إفريقيا و عادات هذه الشعوب ، وإن كانت هذه الشعوب كثيرة و مختلفة فما كان يشكل قاسمها المشترك هو أكل الحلزون كوجبة مشترك و اساسية ، و نذكر هنا إحدى تلك الحضارات العتيقة و بالأخص حضارة مميزة هي العاترية التي عمرت في شمال أفريقيا و لها أسماء كثيرة منها القفصية و الوهرانية و ستليها الجيتولية و الابيروسية و غيرها ( في البحث عن الهوية بقلم الهواري الحسين ) الحضارة العاترية تنتمي إلى العصر الحجري الوسيط، توزعت في شمال إفريقيا خصوصا في جبال الأطلس. تعتبر من أقدم حضارات الإنسان العاقل إلاّ أنها لم يجر نفض الغبار عنها بعد. تعود تسميتها إلى بئر العاتر في ولاية تبسة الجزائرية تعاقبت على منطقة بئر العاتر عدة حضارات وجدت في فترة ما قبل التاريخ من بداية العصر الحجري القديم إلى نهاية العصر الحجري الحديث فعلى مدار عهود طويلة من الزمن مثلت بئر العاتر مسرحا لعدة أحداث نشأت مع نشأة الإنسان البدائي وتواصلت إلى يومنا هذا. وهكذا تتأكد سمة التواصل في هذه المنطقة منذ أحقاب زمنية موغلة في القدم. إذ ظهرت في أواخر العصر الحجري القديم حضارة عرفت انتشارا واسعا وتضم كامل البلدان المغاربية أطلق عليها اسم الحضارة العاترية نسبة لمكان قرب الحدود التونسية الجزائرية يدعى بئر العاتر ويمتد الحيز الزمني لهذه الحضارة بين 35000 و 25000 سنة ق.م وينتهي العصر الحجري القديم ببروز حضارتين متميزتين: الحضارة الوهرانية والحضارة القبصية... فقد عثر في عديد الأماكن على أدوات حجرية كالصوان وبقايا رسوم ملونة على حيطان الكهوف كما تركت هذه الحضارة عددا من شواهد القبور المرسومة ومخلفات الحكام والملوك أثناء حكمهم للجهة. كما كان الإنسان يستغل حيوانات ونباتات غار الدماء كغذاء ودواء له ويستعمل خشب غاباتها لبناء المساكن وصناعة الأدوات. وتمتد حدودها من المحيط الأطلسي بالمغرب إلى شمال السعودية ومن شواطئ البحر الأبيض إلى شمال التشاد سميت بادئ الأمر بحضارة وادي الجبانة ثم بدل اسمها إلى الحضارة العاترية نسبة إلى مدينة بئر العاتر ويعرف الإنسان العاتري باسم الإنسان الحلزوني نسبة إلى اعتماده على الحلزون في غذائه. تعتبر الحضارة العاترية هي الأقدم من بين حضارات أخرى بالمنطقة مثل الحضارة القفصية الوهرانية والأكثر تقدما تقنيا منهما نتيجة المستحثات التي وجدت بالمنطقة والتي تثبت ذلك والجدير بالذكر أن كامل الدراسات التي تناولت موضوع الحضارة العاترية حتى الآن والتي تسنى لنا الإطلاع عليها تشير إلى أن الإنسان الذي صنع الحضارة الموستيرية بأوربا و العاترية بشمال إفريقيا هو الإنسان النياندرتالي الذي تعود أصوله الباكرة إلى فلسطين. وقد عثر على بقاياه العظمية في موقع هوافتيح بليبيا تحيط به البقايا العاترية ….. يتبع الهواري الحسين في البحث عن الهوية Houari Hossin مقادير الببوش أو الحلزون : 2 كلغ حلزون ملعقة كبيرة زعتر 4 أعواد عرق سوس ملعقة صغيرة حبوب الشاي حزمة صغيرة نعناع قشرة برتقالة 4 أوراق سيدنا موسى ملعقة صغيرة فليو 2 حبات فلفل حار يابس ملعقة كبيرة حبة حلاوة ملعقة كبيرة كروية ملعقة كبيرة ملح 1/2 لتر خل (لتنظيف الحلزون) كثير من الماء طريقة تحضير الببوش أو الحلزون على الطريقة المغربية يغسل الحلزون الببوش أو الحلزون عدة مرات بالملح، الخل و الماء الدافئ إلى أن يصبح الماء صافيا يوضع على النار و يغطى بالماء ثم يضاف إليه الزعتر، حبة حلاوة، الكروية، عرق سوس، حبوب الشاي، النعناع، قشرة البرتقال، أوراق سيدنا موسى و فليو والملح يترك على نار هادئة لمدة ساعتين إلى أن ينضج مع إضافة الماء الغليان عند الحاجة عندما ينضج الحلزون يضاف الفلفل الحار و نترك الطنجرة لمدة 10 دقائق فوق النار لكي يتنسم المرق بمذاق الفلفل الحار يقدم الببوش أو الحلزون ساخنا مرفوقا بالمرق .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire