dimanche 22 janvier 2017

رد على المؤرخ الكبير الأستاذ السيد عبد الوهاب بن منصور في شأن ( الاسماس و السليف  و غيرهما من الاطباق المغربية المنقرضة والتي صارت عالمية تحت أسماء غريبة )  ، في  البحث عن الهوية  - رد مختصر - حول تعريف  سيادتكم للاسماس  الذي ذكره  البيدق ، فأنا أملك معلومات كثيرة حول الموضوع .
- التاريخ المدلس للمطبخ المغربي  و الانقلاب على النمط البرغواطي الذي  حصل بين العصرين الموحدي و المريني تحت ضغوطات اثنية  ، و هل يمكن  إعادة كتابة التاريخ ؟  الوصفات الأصلية  المنقرضة و التحول الى   المطبخ الافتراضي و هل أصاب السلطان   يعقوب المنصور او أخطأ ؟  ومحاولة تدارك ذلك في عهد  إدريس المأمون في ( الصحوة المتأخرة ) .
 لكي نعرف ما الذي حصل  يجب ان نبحث في التاريخ لاستنباط الحقائق حول تغييب النمط المغربي ، وهذه  مراجعة تاريخية  في أسباب خلط الأوراق والمفاهيم عصر الإمبراطورية الموحدية او قراءة  للأسباب السياسية وراء دعوة  المنصور لتعريب المصطلحات و دور الأندلسيين في طمس الهوية المغربية و الدفع بالتعريب ثم  تغليب النزعة  القشتالية  catalane  مما سيؤدي إلى الانهيار الكبير , لماذا رفض ملوك الطوائف دعوة المنصور الى توحيد العدوتين (( لكن بعد سقوط الأندلس  عاد الموريسكيون للقبول بها ))  و ماهي الشروط التي فرضتها جماعة قرطبة  و ابن حسداي ؟  وما هي الدوافع وراء كراهية البربر و استعمال لفظ الصنهاجي للدلالة ؟  اهو الاعتزاز بالهوية الأندلسية ؟  و هل كان لهذه الأمور دور في الهزائم المتلاحقة ؟ انعدام  الإجماع  على النمط المغربي و على الموحدين في الأندلس- اعتبروا محتلين  لدى بعض الطوائف - مما حدى   بمؤرخي الأندلس إلى التعتيم و أحيانا إلى التنقيص  .
في مخطوطات   ابن صاحب الصلاة ( المن بالإمامة )  وعند  البيدق ( مؤرخ ابن تومرت ) أكبر دليل  على الأطباق المنقرضة والتي ستختفي لاحقا عند باقي المؤرخين المعاصرين لذلك العصر سواء في الأندلس وشمال إفريقيا ، ولم يشر لها مؤلف الطبيخ في العدوتين و لا ابن رزين التجيبي و لا ابن العديم قاضي حلب مستبدلين الأسماء الأصلية بأخرى أعجمية .
 ماذا حدث بعد تغريبة بني هلال  و هل كان إجماع على ذلك - باستثناء رسالة ابن طفيل الاستعجالية لا نجد أثرا آخر -  هل حصل  تدليس للحقائق  عند ابن بشكوال  تلميذ ابن رشد  و عند المراكشي ، مباشرة  بعد هذه الأحداث ستتغير التسميات؟   لماذا لجأ فقهاء  الأندلس  إلى طمس النمط المغربي  تحت ذريعة توحيد النمطين الأندلسي / الموحدي  ( العدوتين , المغرب و الأندلس )  هل كانت الأندلس دولة قائمة بذاتها أم مجرد إقليم تابع للمغرب عصر المرابطين و الموحدين و هي مجموعة  دويلات طوائف متناحرة  - أكثر من ثلاثين طائفة -  ؟ اي تغليب نمط المغلوب على الغالب ( عكس نظرية ابن خلدون في التأثير التي تشير إلى تأثر المغلوب بالغالب  )
  كانت القوات المغربية قد اجتاحت جنوب  أوروبا بكل مماليكها و طوائفها قبل معركة الأرك ، لكن ثلة من علماء و حكماء الأندلس رفضوا الإعتراف بذلك مفضلين الحفاظ على الهوية الأندلسية  و أغلبهم من جماعة قرطبة و المدرسة العبرية  الأندلسية  أتباع  ابن ميمون  و جماعة الوزير ابن حسداي في الميريا  (  لجأ  مؤيدو هذه الجماعات إلى الأيوبيين في الإسكندرية و حلب )  ضدا في الموحدين  و معهم مغاربة  آخرون من فاس وسبتة ( حالة الحجاج  بن يقنين ) هل لم يستوعبوا ما هو مفهوم التوحيد ( التومرتي ) أم هو كما صرحوا بذلك راجع لمعاناتهم و التنكيل بهم  ( توحيد الزي اليهودي الاصفر و بعده  الأزرق ) -  الإشارة في قصيدة الألبيري الشهيرة - , تحت تأثير الأحداث. المتلاحقة  و ضغط وجهاء و علماء  و حكماء الأندلس  لم يجد السلطان بدا من الإذعان  و يتخلى عن  الانتماء   للبربر ( و هو الأمازيغي )   في سبيل توحيد  الأمتين و تخلى بذلك  عن موروث ثقافي لإرضاء النخبة الأندلسية التي كانت تأخذ موقفا عدائيا  من البربر ، كان عليه ان يضحي أو يتنازل أهل العلم ، لاحقا ستصدر الاعترافات  بالموحدين و لو تحت تعريف مبهم  يقارن بينهم و بين الملثمين المرابطين و اتباعهم  الصنهاجيين ( بنو زيري ) . هل كان التعريب  الذي فرض هو فقط للتقليل من نفوذ البربر أو انتقاما منهم أو  لرفع قيمة الهوية الأندلسية ؟ و كيف يعقل أن تخضع امبراطورية منتصرة  وفي عنفوان قوتها لاملاءات و هنجعية  فقهاء الأندلس   و تمحو تراثها  ، ولو أخذنا  في الاعتبار  أن الخيانة ستستمر حتى  انهيار دولة الموحدين بعد معركة حصن العقاب فضاعت الدولة و ضاعت الهوية … يتبع . ( من كتاب ) الهواري الحسين  Houari Hossin

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire