jeudi 1 mars 2018

تأثير الطبخ المغربي و المغاربي في جانب من الطبخ المكسيكي و حقيقة شعب الزوني cuisine Mexicaine et Marocaine

تتمة… الأثر المغربي/ المغاربي في المطبخ المكسيكي ، و الجدل حول شعب الزوني , كيف وصلت الشرمولة إلى الفيراكروز و اليوكاتان و غيرها من الوصفات العربية .لا يختلف إثنان حول عراقة المطبخ المكسيكي و لا على حضارتي المايا والأزتيك العريقتين في أمريكا اللاتينية و دورهما الكبير في التطور الحضاري العالمي ، لكن هذا الاعتراف بريادة المطبخ المكسيكي في العالم لا يمنعنا من البحث في جدور عدة أطباق مكسيكية غزت العالم اليوم عبر Tex-Mex ابتداء من الطورتياس و الباريطو و الطاكوس حتى وجبات أخرى شائعة فما يثير الانتباه هو وجود اطباق ووصفات مغربية ومغاربية وسط هذا الخليط المكسيكي  و نذكر على سبيل المثال الشرمولة charmolat و التي تحضر بنفس الطريقة المغربية بالقسبر و الكامون و زيت الزيتون  ، كما يجب الاشارة إلى الحلوى الشهيرة في المكسيك و الخاصة باحتفالات عيد الموتى و هي لازالت تحمل إلى اليوم الاسم المغربي الفأنيق  أو الفناتق   Elfenique  و شهرتها شائعة كما يوجد الكباب بأنواعه المختلفة و الشواء و مشويات  الخروف الكامل وغير ذلك من الأطباق  (( .. بقلم الهواري الحسين )) إن وجود قبائل الزونو Zuni  في المكسيك أثار الكثير من الجدل قديما و حديثا و حتى اليوم لا يعرف مصدر و وصولهم إلى الأراضي المكسيكية كل ما يعرف عنهم أنهم مختلفون تماما في تقاليدهم و لباسهم و لغتهم عن الآخرين فهم يلبسون اللباس المغربي و يتلثمون و يتازرون   بالازياء  السوداء  و ثقافتهم أشبه بثقافة سكان شمال إفريقيا و الأندلس أكثر منها بالامريكية و اللاتينية ..
على سبيل المثال، جلب الإسبان الأرز العربي  إلى المكسيك، الذي تأقلم بشكل جيد للغاية ل فيراكروز. ووصل كذلك  إلى  العالم الجديد  الزعفران الأندلسي ، و انتشرت زراعة  قصب السكر بنجاح، مما أدى إلى صنع العديد من الحلويات، وخاصة شراب الفاكهة المحلية. و تم اعتماد حلويات  الفنيك elfneque حلوى وطنية ، وتكيفت مع الثقافة المحلية، وخاصة ليوم الموتى.
أولا التعريف  بالمطبخ المكسيكي :
يعتبر المطبخ  المكسيكي اليوم أحد أكبر المطابخ تنوعا في أطباقه و اذواقه المتميزة  جدا منذ القديم اي في مرحلة ما قبل الغزو  الإسباني لأمريكا الوسطى حيث نقل الكثير من الأندلسيين و المغاربة Mauresque  من  أوروبا (أساسا من ايبريا الاسبانية) حاملين تراث أجدادهم العرب  نتيجة للغزو الاسباني لامبراطورية  الأزتيك والمايا خلال القرن 16 . فقد كان التأثر باديا في الاطعمة و غيرها من التقاليد الأخرى كما تأثر بالمأكولات الأفريقية والكاريبى والآسيوية والشرق أوسطية  و إذا كانت . القاعدة التقليدية في المطبخ المكسيكي  هي الذرة، فضلا عن غيرها من الأطعمة المحلية مثل الفاصوليا والأفوكادو والطماطم والفلفل الحار، يرافقه الأرز الذي نقله الإسبان فقد . جلب الأوروبيون معهم عدد كبير من الأطعمة من أهمها اللحوم المستأنسة (لحم البقر ولحم الدجاج والماعز والضأن) ومنتجات الألبان (وخاصة الجبن)، والأعشاب المختلفة و التوابل و بعض الصلصات . و قد كان المطبخ المكسيكي قديما غيره اليوم فلا  ينبغي الخلط مع المطبخ تكس مكس، والذي غالبا ما يشار إليها باسم "الغذاء المكسيكي" في الولايات المتحدة وكندا و بين المطبخ التقليدي  فهو مختلف عنه .
المطبخ المكسيكي معقد مثل أي مطبخ آخر في العالم. وهو يتألف أساسا من المكونات الناشئة من المكسيك ولكن أيضا المنتجات التي جلبها الغزاة الإسبان من الاندلس  والعديد من التأثيرات الأخرى التي ظهرت منذ ذلك الحين. بالإضافة إلى الأساسيات الغذائية مثل الذرة والفلفل، وتشمل المكونات الأصلية الطماطم والكوسة، الأفوكادو، حبوب الكاكاو والفانيليا وغيرها من المكونات عموما لا توجد في المطابخ الأخرى من والتي تشمل نباتات و خضار و فواكه كثيرة خاصة بالمنطقة الأمريكية  .
الخضار تلعب دورا هاما في المطبخ المكسيكي. ومن أكثرها شيوعا الكوسة والقرنبيط والذرة والبطاطس والسبانخ والفطر والطماطم وغيرها. وهناك أيضا غيرها من الخضروات التقليدية اللذيذة مثل إيلوش (فطر الذرة) و نوباليتوس  ( الصبار الشائك) على سبيل المثال لا الحصر.
يتكون التأثير الأجنبي في الدجاج ولحم البقر والجبن وبعض الأعشاب والتوابل وكذلك بعض الفواكه. الفواكه الاستوائية مثل الجوافة والتين الشوكي، والمانجو، والموز، والأناناس ، خصوصا في وسط وجنوب البلاد. ولا تزال حصة المطبخ المحلي في المطبخ المكسيكي موضع نقاش. ومع ذلك، فإن أساس نظامهم الغذائي لا يزال الذرة والفاصوليا، واثنين من الأطعمة التكميلية، المحتوية  على الفلفل.
عندما وصل الإسبان، كان الأزتيك قد طوروا بالفعل تقنيات زراعية متطورة وكان لديهم وفرة من الغذاء الذي كان أساس مطبخهم . وقد سمح لهم ذلك بتوسيع نفوسهم ، مما أتاح لهم مزج مواردها  بالسلع التي لم يتمكن الأزتيك من زراعتها. ووفقا لبعض الباحثين فقد  عاشت شعوب ناهوا في وسط المكسيك على الذرة والفول والديك الرومي والأسماك،، ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والبقول والبذور، الدرنات، الفطر البري، و النباتات والأعشاب التي اختاروها أو نمت في الطبيعة .
بعد  قدوم الإسبان من الأندلس  أحضروا  مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية الأندلسية و الأوروبية وتقنيات الطهي. المطبخ الاسباني كان بالفعل في ذلك الوقت مزيج من المكونات المتنوعة حيث طغى النمط الأندلسي عليه ، بعد ثمانية قرون من النفوذ العربي. وكان الهدف الأولي لمحاكاة المأكولات الوطنية، ولكن مع مرور الوقت المزيد و بفضل وجود الكثير  من المكونات الأصلية وتقنيات الطبخ المحلية و التي اضيف إليها ما جلبوه الإسبان : زيت الزيتون والأرز والبصل والثوم والأوريغانو والكزبرة والقرفة والقرنفل وغيرها من الأعشاب والتوابل. والأهم من ذلك، أنها جلبت الحيوانات المستأنسة مثل الماشية والدجاج والماعز والأغنام لحومهم والحليب، وزيادة على التقنيات العربية و الغربية . أصبح الجبن أهم منتجات الألبان. وكانت التقنية الطهي الأكثر شهرة التي قدمها الاسبان هو القلي  .
على الرغم من هيمنة الثقافة الإسبانية، وقد احتفظ المطبخ المكسيكي بقواعده الاساسية ، مصنوعات و اطباق الذرة والفاصوليا والفلفل الحار. ويرجع ذلك جزئيا إلى العدد الهائل من السكان الأصليين خلال الفترة الاستعمارية المبكرة، وحقيقة أن العديد من المكونات من المطبخ الاسباني كانت غير متوفرة أو مكلفة في المكسيك … يتبع، بقلم الهواري الحسين Houari Hossin

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire