vendredi 8 septembre 2017

الدار الكبيرة أو الولادة الجديدة للمطبخ المغربي بين قصر المحنشة و قصر الكشاشين عن كتاب ( إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس ) للمؤرخ عبد الرحمن بن زيدان ، دراسة سانشرها لاحقا عن تطور المطبخ المغربي ، إن شاء الله ، وهي تستكشف النقلة النوعية التي حصلت من القرن السابع عشر حتى القرن العشرين و شكلت الطابع الحديث للمطبخ المغربي المعاصر . الصور المرفقة : بقايا قصر المنصور بمكناس ، لوحة Tapero عن أعراس طنجة ، بسطيلة و منحشة

المائدة المغربية عبر التاريخ ، وصف لسان الدين الخطيب لكرم هنتاتة في الاطلس

السمك الرضراض* في قمم الاطلس , العظامة و الفخامة من كتاب لسان الدين بن الخطيب "نفاضة الجراب"، و صف قصاع الشيزي على المائدة المغربية ، عصر بني مرين القرن 13، -قصاع الشيزي * أفعمها الثُرُد، وهيل بها السمن، وتراكبت عليها لِسمَان الحُملان الأعجاز، وأخونة تنوء بالعصبة أولى القوة، غاصة من الآنية بالمُذْهَبِ والمُحْكَم، مُهْدِيةً كل مختلف الشكل، لذيذ الطعم، مُهانٍ فيه عزيز التابل، محترم عنده سيدة الأحامرة الثلاثة إلى السمك الرضراض والدجاج فاضل أصناف الطيَّار، ثم تتلوها صحون نحاسية تشتمل على طعام خاص من الطير والكُبَّاب واللقالق، يقع منها بعد الفراغ إلمام ذلك الرئيس في نفر من خاصته بما يدل على اختصاص ذلك بنفسه. ويتلو ذلك من أصناف الحلواء بين مُسْتَبْطَن للباب البُر، ومعالج بالقَلْو، وأطباق مُدَّخر الفاكهة وأوعية العود المحكم الخلَق، المشتملة على مُجاج الشهد. وقد قام السماط من خدام وأساودة أخذتهم الآداب وهذبتهم الدُّربة، فخفَّت منهم الحركة وسكنت الأصوات، وانشمرت الأذيال. وقد اعتمَّ من الآنية النحاسية للوضوء والوقود كل ثمين القيمة، فاضل أجناسه في الطيب والأحكام والفخامة. الهواري الحسين Houari Hossin ** الرضراض هو المدقوق، أي مطحون خشن رضرض الشيء : دقه وطحنه طحنا خشنا أُرَضْرِضُ ، رَضْرِضْ ، مصدر رَضْرَضَةٌ . :- رَضْرَضَ الحُبوبَ :- : دَقَّها وَطَحَنَها طَحْناً خَشيناً ، جَريشاً مثل كفتة السمك و لازالت الوصفة تستعمل حتى اليوم في المطبخ المغربي ** ** قصاع الشيزي ، قصاع من الخشب الأسود ، مفردها قصعة، و الشيزي هو خشب الجوز

التأثير العربي في الطبخ المغربي، أصول و جدور ، معنى كلمة كرداس

تذكير : فيما تبقى من تراث ينقرض و يتلاشى ، الطعام المنسي الكرداس ، تاريخ طويل ،مصدر الكلمة من امرئ القيس الى القرن 21 أصول المطبخ المغربي قبل التطور التكنولوجي و الثلاجة و المجمد أولا معنى الكلمة في القاموس العربي : كرداس من كردسة و تكردس بمعنى : تجمع و انكمش و تقبض و هي كلمة عربية قديمة استعملت قديما في شبه الجزيرة العربية . نجد الكلمة في شعر امرىء القيس يصف وضعية النائم - فَبَاتَ على خَدٍّ أحَمَّ وَمَنكِبٍ وَضِجعَتُهُ مثلُ الأسيرِ المُكَرْدَسِ و قولهم : تَكَرْدَس الوَحْشَيّ في وِجاره : تَجَمَّع وتَقَبَّض . ( أي انكمش ) والتَّكَرْدُس : التجمُّع والتقبُّض : التَّكَرْدُس أَن يَجمع بين كَراديسه من بَرْد أَو جُوع . وكَرْدَسَه إِذا أَوْثقه وجمع كَراديسَه . وكَرْدَسَه إِذا صَرَعَه . وفي حديث أَبي سعيد الخدريّ عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في صفة القيامة وجَوازِ الناس على الصِّراط : فمنهم مُسَلَّم ومَخْدُوش ، ومنهم مُكَرْدَس في نار جهنم ؛ أَراد بالمُكَرْدَس المُوثَق المُلْقى فيها ، وهو الذي جُمِعَت يَداه ورجلاه وأُلقي إِلى موضع ، ورجل مُكَرْدَس : مُلَزَّزُ الخلْق ؛ وأَنشد لهميان ابن قحافة السعدي : دِحْوَنَّةٌ مُكَرْدَسٌ بَلَنْدحُ والتَّكَرْدُس : الانقباض واجتماع بعضه إِلى بعض . والكَرْدَسَة : مَشْيُ المُقَيَّد . النضر : الكَرادِيس دأََبات الظهر . الأَزهري : يقال أَخذه فَعَرْدَسَه ثم كَرْدَسَه ، فأَما عَرْدَسَه فصَرَعه ، وأَما كَرْدَسَه فأَوْثقه . والكَرْدَسَة : الصَّرْع القَبيح . الهواري الحسين Hossin Houari "

العادات و التقاليد المغربية الدور الركب الرفود ، الشرفاء

العادات و التقاليد المغربية ، الدور الركب الرفود أصول الطبخ المغربي نشركوا الملح و الطعام منذ 1670م - في تقسيم " الطعام" ركب المعاشات أو رفود الشرفاء الرجراجة ، اقدم رحلة حج مضنية منذ 400 سنة داخل المغرب ، موسم الهجرة إلى صلة الرحم ولم الشمل تستغرق الرحلة28 يوما - في تقسيم الكسكس " الطعام" le partage des couscous , حول التراث الغذائي المغربي و الثقافة الغذائية الشعبية ، شراكة الطعام و الملح . فيما يخص إطعام الركب فيتكفل به معاشات الدوار المستقبل،وهذا الإطعام يتم وفق طقوس خاصة حيث يجتمع الناس حاملين أطباق الطعام “الطجين”أو”الكسكس” وبعد وصول آخرهم يقوم نقيب الركب بالدعاء للمطعمين والناس الزوار والنساء اللواتي طهين الطعام،ثم ينادي على كل واحد من معاشات الركب بإسمه طالبا منه أخذ أكله إلى خيمته إلى أن تتفرق جميع الأطباق،وكل واحد من أصحاب الأطباق يتبع طبقه لأخذه بمجرد انتهاء المعاشات الزوار من الأكل . من مأكل ومشرب عبارة عن طواجين وقصاري كسكس وشاي و….. ومبيت وعلف بهائم الركّب/ شعير وتبن هل الرحلة تأكيد على أن قبائل الشواية و الحوز ( دكالة وعبدة و الشياظمة و احمر و الشاوية عموما تنتمي لجد واحد ) ما يؤكد هذا هو التاريخ المشترك لهذه القبائل و استمرار هذه العادات و التقاليد منذ عصر السعديين في القرن السادس عشر ، تقابلها في الجانب الآخر رحلة العلوة عند قبائل الشاوية و رحلة اشراكة عند قبائل زعير ( لكن ما يميز رحلة الشرفاء الرجراجة - و هذا ما يهمني - هو الطعام بأنواعه و الإطعام / مشاركة الملح و الطعام )( Houari Hossin ) تستغرق الرحلة28 يوما،وعند حلولهم بأي محطة يتم استقبالهم بالزغاريد والأعلام من طرف الشيوخ والأطفال والنساء،وتقدم لهم الهدايا والهبات ،ومختلف أنواع الطعام والشراب والفتوح(الزيارة) وعلف البهائم، لائحة الأماكن(الباتات)التي يمر منها ركب المعاشات انطلاقا من الشاوية إلى الشياظمة عبر دكالة وعبدة والعكس بالنسبة للرحلة الثانية القادمة من ضريح سيدي اعلي معاشوا بأفوغال في اتجاه ضريح سيدي سعيد بن امعاشو بالشاوية عبر معاشات الفيض على الشكل التالي: تنطلق من ضريح الوالي الصالح سيدي سعيد بن امعاشو مرورا بموالين الجامع بدكالة، ثم الجنانات بدكالة،معاشات الدشرة (القبة 2)بدكالة،معاشات الدار بدكالة ، معاشات القبة 1 بدكالة ، معاشات العواوشة بدكالة ،وبن يامنة، سايس بدكالة وموالين التويرس 01 (الفلالحة) بعبدة والتويرس 02 (الغمامرة) بعبدة ،و ثلاث بوكدرة بعبدة ، ثم يدخل الرْكّب إلى عبدة، حيث الضيوف يبيتون في دوار سيدي عبد القادر بوخلخال مع الأكل والمشرب بعد وصولهم في المساء وراء صلاة العصر، يكون كل شيء جاهز، من مأكل ومشرب عبارة عن طواجين وقصاري كسكس وشاي و….. ومبيت وعلف بهائم الركّب/ شعير وتبن ، يتم توزيعه من طرف مقدم الركب بالتساوي بعد تعيين مكان لهم، و يقصدون لاحقا دوارالمنيزه ، الكريمة، الدحامنة ثم يستعد الركب لدخول الشياظمة و المبيت في سيدي على بوعلي ثم إلى ضريح ” سيدي علي معاشو ” التي يبيتون فيه لمدة ستة أيام بالدواويرالمحيطة بضريح جدهم سيدي علي امعاشو. تم الرجوع للضريح والمبيت فيه ليلتين ، ومن بعد ينطلقون في الغد إلى معاشات الخروبة ، والحويرة ، ومعاشات سيدي بودومة ، خميس أولاد الحاج الذي يتناولون فيه العشاء فقط تم ينطلقون إلى آسفي ومن تم إلى النخيلة وأخيرا بالكزازنة وهنا يتم إختتام مرحلة الركب بالفاتحة والوداع فيما بين الركاب ليعود إلى منازلهم محملين بالشعير والقمح وزيت الأركان وزيت العود(الزيتون) والعسل الحر والسكر والشاي والتمر و الشريحة و الفاكية ( لوز ،كركاع، حمص، كاكاو …)، وينتظرون المرحلة الثانية للركب المعاشي لأهل الشياظمة في السنة المقبلة حيت تدوم هذه الرحلة قرابة الشهر وهي على الشكل التالي: 1:الخروبة بأفوغال،2:سيدي يعلى بالحويرة،3سيدي بودومة ,3:خميس اولاد الحاج،4:اسفي،5:الطيانة بعبدة،6:الكزازنةبعبدة،7:موالين التويرس بعبدة،8:اثنين الغربية بدكالة،9:موالين الفيض (الدار،القبة،العواوشة،الدشرة)بدكالة،10:مولين الجامع بدكالة ،11:القواسمة بالشاوية، 12:السلامنة بالشاوية،13:البراهمة بالشاوية،14:دوار ولاد شتوكي ،15: ضريح سيدي سعيد امعاشوا(مباتت الروس)،16:موالين السواني(العلاليش)،17:الحكاكمة،18:النواصر،19:الخدام حطة الشيخ المختار(المرعود)،20:حطة الشيخ ولد الكويط،21:هشتوكة(مباتت الخنوسة)،22:أزمور(بن الشرقي)،23:الجديدة(للا زهرة)،24:أولاد ساعد(مولاي عبدالله)،25:المعاشات الطلبة(مولاي عبدالله)،26:المعاشات المحيرشة (سبت أولاد احسين)، 27: معاشات تكيارت،28:الوليدية(النخيلة) . وما إن تلوح طلائع الركب حتى يذهب الرجال و النساء كبارا وصغارا لإستقبال الوافد المنتظر ، ومنهم من يأتي من الدواوير المجاورة برفقة أهله وأبنائه ، محملا بالزاد والطعام ناصبا خيمته، منتظرا وصول الركب المعاشي ،حيث يفسح المجال بإقامة موسم ليوم واحد تنشط فيه بعض أنواع التجارة (لعب الأطفال،الثياب،التمور،الحلويات،الخبز،السكر،الشاي، أهل المعاشات ينحدرون من الجد الأكبر سيدي علي امعاشو ، دفين تافوغالت ، وهي الآن بمكان يسمى “احد درى” حيث يقام هناك سوق اسبوعي يوم الأحد ناحية الشياظمة بمدينة الصويرة ، وسيدي علي امعاشو هذا شريف ادريسي يلتقي نسبه مع اولاد بني السباع الشرفاء ولسيدي علي امعاشو أبناء ثمانية تفرقوا في أنحاء المغرب ومنهم احد أبنائه وهو سيدي سعيد امعاشو على وادي ام الربيع حيث يوجد سد الماء المنسوب إليه. وفوق ارض دكالة تفرعت السلالة المعاشية بكثرة بحكم عامل الهجرة و الانتقال منذ حوالي 1670م . : و الركب هو عبارة عن جملة من العادات والتقاليد التي سار عليها الخلف السابق في نهج سير الأولين دون تطور أو خروج عن العادات ، من اجل التعارف وصلة الرحم في تداخل للمجتمع دون استغلاله، في التوعية والتحسيس وتنمية الأفكار والسلام بين الناس لخدمة الإنسانية دون تركهم للمجهول منذ أزيد من 400 سنة تقريبا ، في حين النساء مغيبات في جميع مراحل ” طريق الرحلة ” والمهم معرفة وتحليل الروابط الاجتماعية.. ويعتبر أول من رفع العلم المعاشي ونشره بين أفراد المعاشات، حيت كان يصول ويجول بين المعاشات الشياظمة والشاوية ، وهو ما نتج عنه العادات التي ورثها أحفاد المعاشات عن هذا الجد ” مولاي الطاهر” وبات يعرف ” بموسم الركب المعاشي” ، ومن هنا يتضح أن موسم الركب والذي يعد وليد وفكرة معاشات دكالة، هو موسم الهجرة إلى صلة الرحم، مقرونة بقيم المودة والتعارف ولم الشمل ، وهو كذلك أحد المواسم التي لم ينل منها الظهر شيئا ،بل ضل راسخا ومادا جذوره على امتداد عقود من الزمان أي ما يعادل أربعة قرون خلت.حيث أن المعاشات لم يفرطوا أبدا في عادات أجدادهم القدامى وهي تبادل الزيارات سنويا فيما بينهم،أي بين أبناء سيدي علي امعاشو دفين (حد درى)بالشياضمة بنواحي الصويرة من جهة،وأبناء سيدي سعيد امعاشو المدفون بالشاوية بالقرب من سد الماء المشيد على نهر أم الربيع المسمى بإسمه (سد سيدي اسعيد امعاشو) بالهدامي أولاد عبو إقليم برشيد من جهة أخرى. يتوجه معاشات دكالة مرة كل سنتين إلى ضريح جدهم سيدي اعلي امعاشو بالشياضمة في ركب يفوق200 معاشي راكبين البهائم(حمير،بغال،خيول) أو راجلين أو على السيارات،لينضموا إلى أبناء عمومتهم القادمين من الشاوية، ولديهم 10محطات(باتات) على طول الطريق الفاصلة بين معاشات الفيض وبين الضريح ،حيث تستغرق الرحلة28 يوما،وعند حلولهم بأي محطة يتم استقبالهم بالزغاريد والأعلام من طرف الشيوخ والأطفال والنساء،وتقدم لهم الهدايا والهبات ،ومختلف أنواع الطعام والشراب والفتوح(الزيارة) وعلف البهائم،وفي الليل وبعد صلاة العشاء وقراءة القرآن يجتمع الناس للتزاور والتناصح وتدارس أمور دينهم ودنياهم مع أبناء عمومتهم،ويتزامن مبيتهم الأخير بضريح سيدي اعلي انعقاد موسم المعاشات بحد درى. ومن أدبيات هذا الركب(الرحلة) أن مقدم المعاشات يقوم بإخبار السلطات المحلية بزمن انطلاق الرحلة ومدتها ومحطات المبيت بواسطة رسالة يرسلها مع شخص يسمى (الرقاص ) إلى مقدم كل محطة ،قصد إخبار ناس الدوار للإستعداد لإستقبال ركب المعاشات. وفيما يلي لائحة الأماكن(الباتات)التي يمر منها ركب المعاشات انطلاقا من الشاوية إلى الشياظمة عبر دكالة وعبدة والعكس بالنسبة للرحلة الثانية القادمة من ضريح سيدي اعلي معاشوا بأفوغال في اتجاه ضريح سيدي سعيد بن امعاشو بالشاوية عبر معاشات الفيض على الشكل التالي: تنطلق من ضريح الوالي الصالح سيدي سعيد بن امعاشو مرورا بموالين الجامع بدكالة، ثم الجنانات بدكالة،معاشات الدشرة (القبة 2)بدكالة،معاشات الدار بدكالة ، معاشات القبة 1 بدكالة ، معاشات العواوشة بدكالة ،وبن يامنة، سايس بدكالة وموالين التويرس 01 (الفلالحة) بعبدة والتويرس 02 (الغمامرة) بعبدة ،و ثلاث بوكدرة بعبدة ، ثم يدخل الرْكّب إلى عبدة، حيث الضيوف يبيتون في دوار سيدي عبد القادر بوخلخال مع الأكل والمشرب بعد وصولهم في المساء وراء صلاة العصر، يكون كل شيء جاهز، من مأكل ومشرب عبارة عن طواجين وقصاري كسكس وشاي و….. ومبيت وعلف بهائم الركّب/ شعير وتبن ، يتم توزيعه من طرف مقدم الركب بالتساوي بعد تعيين مكان لهم، و يقصدون لاحقا دوارالمنيزه ، الكريمة، الدحامنة ثم يستعد الركب لدخول الشياظمة و المبيت في سيدي على بوعلي ثم إلى ضريح ” سيدي علي معاشو ” التي يبيتون فيه لمدة ستة أيام بالدواويرالمحيطة بضريح جدهم سيدي علي امعاشو. تم الرجوع للضريح والمبيت فيه ليلتين ، ومن بعد ينطلقون في الغد إلى معاشات الخروبة ، والحويرة ، ومعاشات سيدي بودومة ، خميس أولاد الحاج الذي يتناولون فيه العشاء فقط تم ينطلقون إلى آسفي ومن تم إلى النخيلة وأخيرا بالكزازنة وهنا يتم إختتام مرحلة الركب بالفاتحة والوداع فيما بين الركاب ليعود إلى منازلهم محملين بالشعير والقمح وزيت الأركان وزيت العود(الزيتون) والعسل الحر والسكر والشاي والتمر و الشريحة و الفاكية ( لوز ،كركاع، حمص، كاكاو …)، وينتظرون المرحلة الثانية للركب المعاشي لأهل الشياظمة في السنة المقبلة حيت تدوم هذه الرحلة قرابة الشهر وهي على الشكل التالي: 1:الخروبة بأفوغال،2:سيدي يعلى بالحويرة،3سيدي بودومة ,3:خميس اولاد الحاج،4:اسفي،5:الطيانة بعبدة،6:الكزازنةبعبدة،7:موالين التويرس بعبدة،8:اثنين الغربية بدكالة،9:موالين الفيض (الدار،القبة،العواوشة،الدشرة)بدكالة،10:مولين الجامع بدكالة ،11:القواسمة بالشاوية، 12:السلامنة بالشاوية،13:البراهمة بالشاوية،14:دوار ولاد شتوكي ،15: ضريح سيدي سعيد امعاشوا(مباتت الروس)،16:موالين السواني(العلاليش)،17:الحكاكمة،18:النواصر،19:الخدام حطة الشيخ المختار(المرعود)،20:حطة الشيخ ولد الكويط،21:هشتوكة(مباتت الخنوسة)،22:أزمور(بن الشرقي)،23:الجديدة(للا زهرة)،24:أولاد ساعد(مولاي عبدالله)،25:المعاشات الطلبة(مولاي عبدالله)،26:المعاشات المحيرشة (سبت أولاد احسين)، 27: معاشات تكيارت،28:الوليدية(النخيلة) . وما إن تلوح طلائع الركب حتى يذهب الرجال و النساء كبارا وصغارا لإستقبال الوافد المنتظر ، ومنهم من يأتي من الدواوير المجاورة برفقة أهله وأبنائه ، محملا بالزاد والطعام ناصبا خيمته، منتظرا وصول الركب المعاشي ،حيث يفسح المجال بإقامة موسم ليوم واحد تنشط فيه بعض أنواع التجارة (لعب الأطفال،الثياب،التمور،الحلويات،الخبز،السكر،الشاي، المشروبات،الخضروات..)كما تنصب مقاهي تقليدية من البلاستيك ومفروشة بحصير السمار لشرب الشاي والإستراحة. وما إن يصل الركب حتى يخرج مقدم الباتة على رأس موكب المستقبلين وهم يتلون سورة الفتح، ثم تتعقبهم بعد ذلك مئات النساء بالزغاريد والأهازيج مهللات ومرحبات في لحظات مشحونة بالشوق والفرح،تحتجب خلالها الرؤية لتطاير الغبار. وفيما يخص إطعام الركب فيتكفل به معاشات الدوار المستقبل،وهذا الإطعام يتم وفق طقوس خاصة حيث يجتمع الناس حاملين أطباق الطعام “الطجين”أو”الكسكس” وبعد وصول آخرهم يقوم نقيب الركب بالدعاء للمطعمين والناس الزوار والنساء اللواتي طهين الطعام،ثم ينادي على كل واحد من معاشات الركب بإسمه طالبا منه أخذ أكله إلى خيمته إلى أن تتفرق جميع الأطباق،وكل واحد من أصحاب الأطباق يتبع طبقه لأخذه بمجرد انتهاء المعاشات الزوار من الأكل Hossin Houari Houari Hossin Hossin الهواري الحسين عن محمد البويهي مرسلة بواسطة ركراكة

التر

التراث الغذاءي المغربي المنسي او في طريق التلاشي والانقراض الرفيسة العمية، الميقاز، تامبصلت الخبز الكارم نثرا و شعرا لليوم الاسود تامبصلة / سوس العمية 😎/ الشاوية ميقاز / الاندلس /الشمال/الوسط التراث الغذائي المغربي المنسي و المنقرض يوم الميكاز ، هو القرش الأبيض في اليوم الأسود يوم الزلط الخبز اليابس في شعر أبي العتاهية رغيف خبز يابس - من قصائد أبي العتاهية في الزهد رَغيفُ خُبزٍ يَابِسٍ تَأكُلُهُ فِي زَاوِيَهْ وَكُوزُ مَاءٍ بَارِدٍ تَشْرَبُهُ مِنْ صَافِيَهْ وَغُرفَةٌ ضَيِّقَةٌ نَفْسُكَ فِيهَا خَالِيَهْ أَوْ مَسجِدٌ بِمَعزِلٍ عَنِ الوَرَى فِي نَاحِيَهْ تَقرَأُ فِيهِ مُصحَفاً مُستَنِداً لُِسَارِيَهْ مُعتَبِراً بِمَنْ مَضَى مِنَ القُرُونِ الخَالِيَهْ خَيْرٌ مِنَ السَّاعَاتِ فِي فَيْءِ القُصُورِ العَالِيَهْ تَعقُبُهَا عُقُوبَةٌ تَصْلَى بِنَارٍ حَامِيَهْ فَهَذِهِ وَصِيَّتِي مُخْبِرَةٌ بِحَالِيَهْ طُوبَى لِـمَنْ يَسمَعُهَا تِلكَ لَعَمْرِي كَافِيَهْ فَاسْمَعْ لِنُصْحِ مُشْفِقٍ الهواري الحسين Hossin Houari

أصول الطبخ المغربي في أصل الحريرة

أصل الحريرة التدويرة هي الأصل والباقي إضافات Liaison دراسة تحليلية للحريرة المغربية وعلاقتها الروحانية ، الامتداد الثقافي والمعنوي ، الانتقالية من الثلاثة إلى السبعة في القرن الأول الميلادي ، كانت تشكل الغذاء اليومي الكامل لسكان المغرب قديما لا سيما في المواسم الماطرة و أزمنة القحط والمجاعة ، و خصوصا عند قاطني الجبال والبوادي و الرحل لأسباب جمة سنذكرها ، الحريرة المغربية تختلف عن الحريرة الشرقية و تكاد لا تمت لها بصلة إطلاقا رغم اشتراكهما في نفس الاسم ، وفي مقالات سابقة ذكرنا هذه المقاربات ( بقلم الهواري الحسين) أولا تعريف بالحريرة المغربية و( التدويرة ) التي هي ركن هام لصنع الحريرة المغربية Tadouira التدويرة تعتبر التدويرة هي الرابط بين العناصر المكونة للحريرة و هي عناصر عديدة سنذكرها في الوصفة و، و التدويرة هي العقدة وهي تصنع من الطحين والماء (عجينة ميتة pâte morte ) التي تستخدم لإعطاء الشكل المخملي للحريرة onctuosité . الحريرة المغربية هي منذ القدم طبق حساء سائل أي لم تتحول كاطباق أخرى من الجامد إلى السائل ، كان أساسها الدقيق ثم لاحقا القمح المجروش ثم أضيفت لها مع مرور الزمن و التتابع أنواع من القطاني حسب المواسم و المحاصيل الفلاحية السنوية و هذا حصل قبل آلاف السنين وليس كما يذهب بعض الباحثين أنه حصل في القرون المتأخرة وأنا أتفق معهم فقط في الإسم فهو حديث اتخد عند وصول بنو هلال إلى المغرب على غرار أسماء غيره ، لكن الحساء المغربي كان متواجدا قبل ذلك و عندي الكثير من الأدلة على هذا باعتبار أن امتدادات انتقال ثقافة القطاني و صلت إلى المغرب عبر البحر المتوسط و ليس من جهة حوض النيل لاعتبارات روحانية و دينية . ستصير الحريرة اليوم بعد تاريخها الطويل رمزا من رموز المطبخ المغربي بل ركنا مهما من اركانه ، هذا الحساء هو النجم في المغرب ، وهي غير الحريرة في الشرق العربي و تختلف عنها كليا . لا يوجد ما هو أفضل من وعاء جيد من الحريرة الساخنة لتحريك الرغبة في العطاءأو التلقي، تؤكل في بداية أو نهاية الوجبة، حسب المنطقة، والحريرة هي طبق ممتاز حيثما ووقتما وجدت ، تأكل من الفجر حتى أواخر الليل عند المغاربة، وهذا الحساء، يتكون من اللحم والحمص والعدس والطماطم والكرفس، هو جزء لا يتجزأ من تراثنا و تذوقنا للطعام بالنسبة للكثيرين هو طبق كامل ، بل هو جزء من تراث المغرب منذ الوجود، و يرتبط تاريخ المغرب بتاريخ الحريرة . يتطلب إعداد الحريرة زمنا طويلا حوالي 90 دقيقة للحصول على مزيج من النكهات. المكونات لمدة 10 شخص. - 250 غرام من خليط من القطنيات المجففة ( الحمص العدس والفول ) - 2 بصل مفروم - الحمص 100G - فرع الكرفس 100G (و"جذع") - 100 غرام من خليط من البقدونس والكزبرة والكرفس يترك صلصة الطماطم - 3 الطماطم الطازجة، المبشور (أنا فقط فرك الطماطم (البندورة) على مبشرة كبيرة) - مربع 425g الطماطم، المبشور أيضا - 2 ملعقة طعام معجون الطماطم - زيت الزيتون 3 ملاعق طعام - 1 فلفل - 1 زنجبيل Tadouira تدويرة مصنوعة من الطحين والماء التي تستخدم لإعطاء ساءل مخملي الحريرة. الكمية المستخدمة يعتمد على الدقيق المطلوب. -100 إلى 115 G الدقيق مع الماء في طنجرة نقلي جميع المكونات في 3 ملاعق كبيرة من زيت عباد الشمس لبضع دقائق. إضافة قليل من الملح، 1 الزعفران القليل (أو الكركم الافتراضي للون)، والاستمرار في التحريك قبل تغطية المواد ب 2 ليتر من الماء، تغلق الطنجرة وتطهى على نار متوسطة الحرارة لمدة 45 دقيقة الى 1 ساعة في نهاية 45 دقيقة، والتحقق من البقوليات الطهي. إذا كان مستوى الماء و القطاني منخفضة ويزال من الصعب، يضاف الماء ويطهى لمدة 15 دقيقة. يضاف خليط الطماطم ويطهى حوالي 20 دقيقة. ثم إضافة حفنة من الشعرية، يطهى لمدة 5 دقائق ثم يضاف التدويرة Tadouira. يقلب جيدا لخليط لكي لا تشكل كريات العجين و كتل اخرى ويطهى مدة 5 دقائق أكثر. مرة واحدة وقد سميكة الحساء (بعد بضع المرق)، وانها مستعدة! يتبع …… الهواريالحسين Houari Hossin
خبز الوالدة / خبز الدار / في عشق الخبز المغربي و تقديسه وفي المساء عند الغروب تلتئم العائلة في الباحة تحت ضل الشجرة العملاقة ، و الأم السعيدة تحمل الخبزة الساخنة المغطاة بالزبدة الطرية البلدية و بالعسل و السمن تدوبها حرارة الخبز الناضج و صينية الشاي المنعنع تعبق في المكان ، تفتح الشهية ، - فلما كل هذا الحب لخبز الدار و الحنين إلى خبز الام عند المغاربة ؟ المكانة الكبرى التي يحظَى بها الخبز في المغرب لا تقفُ عند كونهِ جزءً مهمًّا من التغذيَة الوطنيَّة، التي تعتمدُ كثيرًا على الحبوب، لكنَّه يحاطُ بهالةٍ دينيَّة، حيثُ ينظرُ إلى منْ يلقِي بكسرةٍ خبزٍ أرضًا كمَا لوْ أنهُ اقترفَ فعلةً شنيعة أو أتى إثمًا، وكلُّ من يعثرُ عليه في الطريق من المغاربة، يأسف لوقوعه أرضًا ويضعهُ في مكانٍ مرتفع بعيدا عن المارة . "المغاربة يحلُّونَ بين أبطال العالم في استهلاك الخبز، ففي المغرب تباعُ اكثر من 105 ملايين خبزة كلَّ يوم، ... الهواري الحسين Hossin Houari
المطبخ المغربي الأصيل ، الأطباق الأكثر شعبية و انتشارا جاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا مَنْ يَرْكَبُ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ ** .......................... جمعة مباركة ، سامحت ليكم في كسكسو عواشر مبروكة ( ** شعر لسان الدين الخطيب ) Hossin Houari

التراث الغذائي المغربي المنسي او في طريق التلاشي و الانقراض

تذكير : فيما تبقى من تراث ينقرض و يتلاشى ، الطعام المنسي الكرداس ، تاريخ طويل ،مصدر الكلمة من امرئ القيس الى القرن 21 أصول المطبخ المغربي قبل التطور التكنولوجي و الثلاجة و المجمد أولا معنى الكلمة في القاموس العربي : كرداس من كردسة و تكردس بمعنى : تجمع و انكمش و تقبض و هي كلمة عربية قديمة استعملت قديما في شبه الجزيرة العربية . نجد الكلمة في شعر امرىء القيس يصف وضعية النائم - فَبَاتَ على خَدٍّ أحَمَّ وَمَنكِبٍ وَضِجعَتُهُ مثلُ الأسيرِ المُكَرْدَسِ و قولهم : تَكَرْدَس الوَحْشَيّ في وِجاره : تَجَمَّع وتَقَبَّض . ( أي انكمش ) والتَّكَرْدُس : التجمُّع والتقبُّض : التَّكَرْدُس أَن يَجمع بين كَراديسه من بَرْد أَو جُوع . وكَرْدَسَه إِذا أَوْثقه وجمع كَراديسَه . وكَرْدَسَه إِذا صَرَعَه . وفي حديث أَبي سعيد الخدريّ عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في صفة القيامة وجَوازِ الناس على الصِّراط : فمنهم مُسَلَّم ومَخْدُوش ، ومنهم مُكَرْدَس في نار جهنم ؛ أَراد بالمُكَرْدَس المُوثَق المُلْقى فيها ، وهو الذي جُمِعَت يَداه ورجلاه وأُلقي إِلى موضع ، ورجل مُكَرْدَس : مُلَزَّزُ الخلْق ؛ وأَنشد لهميان ابن قحافة السعدي : دِحْوَنَّةٌ مُكَرْدَسٌ بَلَنْدحُ والتَّكَرْدُس : الانقباض واجتماع بعضه إِلى بعض . والكَرْدَسَة : مَشْيُ المُقَيَّد . النضر : الكَرادِيس دأََبات الظهر . الأَزهري : يقال أَخذه فَعَرْدَسَه ثم كَرْدَسَه ، فأَما عَرْدَسَه فصَرَعه ، وأَما كَرْدَسَه فأَوْثقه . والكَرْدَسَة : الصَّرْع القَبيح . الهواري الحسين Hossin Houari "
كيف تداخل الحلو و المالح ؟ الوصفة مع التعريف الترياق الملكي ،المروزية دواء لكل داء جولة في كتاب الطب الملكي للفارسي و الطبيخ للشيخ الرازي والترياق الخمسيني الكبير لابن زهر ،و (الكامل في الطب). تاريخ المطبخ المغربي عبر العصور . جلس السلطان يعقوب المنصور الموحدي في مكتبة قصره بمراكش وهي تضاهي خزانة المستنصر بالاندلس وقتها . كان يقرأ بنهم كتابه المفضل ( الطب الملكي لابن المجوسي ) و نادى طبيبه الخاص أبو مروان ابن زهر حكيم سلاطين المرابطين و الموحدين ( كبير سلالة بني زهر ) وكان من بين الحضورأبو الحجاج يوسف الفاسي صاحب كتاب الأغذية و شرح ابقراط ، و بالطبع لم يخل المجلس من باقي حكماء و فلاسفة القصر الداءمين ابن طفيل و صديقه الفيلسوف الكبير ابن رشد و غيرهم و باقي الأطباء ، اشار لهم لوصفة بالذات و سالهم ( كيف يتداخل الحلو و المالح ؟) ، فاجابه ابن زهر - مولاي امير المؤمنين ، هذه وصفة ذكرتها في كتابي الأغذية و ساشرحها لاحقا في رسالتين ( الترياق الصغير و الترياق الكبير ) لاحقا ستنتشر الوصفة باسم المروزية - (( المروزية هي طبق حلو، تهيمن عليها حلاوة العسل ونسمة القرفة والتوابل المختلطة في رأس الحانوت))- تدخل ابن طفيل مؤكدا الأمر : مولاي امير المؤمنين ، إنها مذكورة عند الشيخ الإمام الرازي و عند ابن البيطار و الشيخ ابن سينا وقد تكون عند النسطاسي . و هو كغيره منالفلاسفة الذين عرفهم البلاط الموحدي: (( ابن طفيل صاحب رسالة حي بن يقظان، ورسالة في النفس وغيرهما. - وابن رشد الذي ترجم مؤلفات أرسطو وبسطها، والذي قال فيه المستشرق رينان "لولاه لما فهمت فلسفة ارسطو )) كان المنصور من المشتغلين بالطب والمحبين لهذا العلم، ولذا اعتنى بالصحة العامة، فبنى مارستانات للمرضى في مراكش وشالة والقصر، وأنفق عليها وعلى نزلائها بسخاء، ومن مديري مارستانات مراكش أبو إسحاق إبراهيم الداني، وولده أبو محمد، ولو أردنا أن نذكر كل أطباء العصر لطال بنا المجال، وإذا أصفنا إلى هذا، الازدهار العمراني المتمثل في بناء مدينة الرباط بأسوارها وأقواسها، وصومعة الكتبيين ومسجدها، وصومعة الجيرالدا بإشبيلية، وحسان بالرباط، ومسجد تنملل، وتازا، وقصبة مراكش، تبين لنا أن الازدهار الفكري والعمراني في عصر الموحدين كان عظيما وشاملا لم يعرف المغرب نظيره قبلهم. . ( الهوارى الحسين ) Hossin Houari المروزية هي طبق حلو، تهيمن عليها حلاوة العسل ونسمة القرفة والتوابل المختلطة في رأس الحانوت. - المروزية يطلق هذا الاسم على طبق مميز في المطبخ المغربي التقليدي و تشتهر به مدن كفاس و مكناس و مراكش والرباط وكانت في الاصل تُحضر في القدر التقليدي من الطين "الطاجين"، حيث يُسميها البعض بأنها نوع من أنواع طاجين الذي يشتهر به المغرب عالميا. هذا طاجين (المروزية) هو من الأطباق التقليدية التي يتم اعدادها خصوصا في عيد الأضحى. وهو غالبا ما يُعد من لحم الغنم أو العجل المنحور في طقوس الأعياد الإسلامية التي ترمز إلى تضحية النبي إبراهيم من الأغنام. المروزية هي طبق حلو، تهيمن عليها حلاوة العسل ونسمة القرفة والتوابل المختلطة في رأس الحانوت. المقادير كيلو غرام من لحم الغنم (تفضل الملوح ) ملعقة كبيرة من رأس الحانوت الخاص بالمروزية ملعقة صغيرة من الزعفران الحر المدقوق والزعفران الرومي كاس شاي ونصف من الزيت ملعقة صغيرة من السمن ملعقة كبيرة من العسل نصف ملعقة صغيرة من الملح ملعقتان كبيرتان من السكر 250 غرام من الزبيب دون عظام 100 غرام من اللوز ملعقة صغيرة من القرفة طريقة التحضير المروزية هي طبق حلو، تهيمن عليها حلاوة العسل ونسمة القرفة والتوابل المختلطة في رأس الحانوت. المقادير كيلو غرام من لحم الغنم (الملوج على الخصوص) ملعقة كبيرة من رأس الحانوت الخاص بالمروزية ملعقة صغيرة من الزعفران الحر المدقوق والزعفران الرومي كاس شاي ونصف من الزيت ملعقة صغيرة من السمن ملعقة كبيرة من العسل نصف ملعقة صغيرة من الملح ملعقتان كبيرتان من السكر 250 غرام من الزبيب دون عظام 100 غرام من اللوز ملعقة صغيرة من القرفة طريقة التحضير يخلط رأس الحانوت بالزعفران الحر والرومي والسمن البلدي والزيت والملح. تدهن قطع اللحم (الملج على الخصوص والعظام) بهذا التتبيل وتترك فيه مدة نصف ساعة يمتص فيها اللحم ذلك الخليط. بعدها يوضع الكل في طنجرة وتغطى بالماء حتى تنضج فوق نار هادئة. يغسل الزبيب ويقطر أثناء هذا الوقت، وعندما يتم نضج اللحم يسحب من الطنجرة ويضاف الزبيب إليها ليطهى مدة 20 دقيقة تقريبا. يضاف العسل والسكر وعندما يتخثر المرق قليلا يعاد اللحم للطنجرة حتى يتطرى في العسل والزبيب وتضاف القرفة. يخلط رأس الحانوت بالزعفران الحر والرومي والسمن البلدي والزيت والملح. تدهن قطع اللحم (الملج على الخصوص والعظام) بهذا التتبيل وتترك فيه مدة نصف ساعة يمتص فيها اللحم ذلك الخليط. بعدها يوضع الكل في طنجرة وتغطى بالماء حتى تنضج فوق نار هادئة. يغسل الزبيب ويقطر أثناء هذا الوقت، وعندما يتم نضج اللحم يسحب من الطنجرة ويضاف الزبيب إليها ليطهى مدة 20 دقيقة تقريبا. يضاف العسل والسكر وعندما يتخثر المرق قليلا يعاد اللحم للطنجرة حتى يتطرى في العسل والزبيب وتضاف القرفة. Hossin Houari عيد الأضحى مبارك
كيف تداخل الحلو و المالح ؟ الوصفة مع التعريف الترياق الملكي ،المروزية دواء لكل داء جولة في كتاب الطب الملكي للفارسي و الطبيخ للشيخ الرازي والترياق الخمسيني الكبير لابن زهر ،و (الكامل في الطب). تاريخ المطبخ المغربي عبر العصور . جلس السلطان يعقوب المنصور الموحدي في مكتبة قصره بمراكش وهي تضاهي خزانة المستنصر بالاندلس وقتها . كان يقرأ بنهم كتابه المفضل ( الطب الملكي لابن المجوسي ) و نادى طبيبه الخاص أبو مروان ابن زهر حكيم سلاطين المرابطين و الموحدين ( كبير سلالة بني زهر ) وكان من بين الحضورأبو الحجاج يوسف الفاسي صاحب كتاب الأغذية و شرح ابقراط ، و بالطبع لم يخل المجلس من باقي حكماء و فلاسفة القصر الداءمين ابن طفيل و صديقه الفيلسوف الكبير ابن رشد و غيرهم و باقي الأطباء ، اشار لهم لوصفة بالذات و سالهم ( كيف يتداخل الحلو و المالح ؟) ، فاجابه ابن زهر - مولاي امير المؤمنين ، هذه وصفة ذكرتها في كتابي الأغذية و ساشرحها لاحقا في رسالتين ( الترياق الصغير و الترياق الكبير ) لاحقا ستنتشر الوصفة باسم المروزية - (( المروزية هي طبق حلو، تهيمن عليها حلاوة العسل ونسمة القرفة والتوابل المختلطة في رأس الحانوت))- تدخل ابن طفيل مؤكدا الأمر : مولاي امير المؤمنين ، إنها مذكورة عند الشيخ الإمام الرازي و عند ابن البيطار و الشيخ ابن سينا وقد تكون عند النسطاسي . و هو كغيره منالفلاسفة الذين عرفهم البلاط الموحدي: (( ابن طفيل صاحب رسالة حي بن يقظان، ورسالة في النفس وغيرهما. - وابن رشد الذي ترجم مؤلفات أرسطو وبسطها، والذي قال فيه المستشرق رينان "لولاه لما فهمت فلسفة ارسطو )) كان المنصور من المشتغلين بالطب والمحبين لهذا العلم، ولذا اعتنى بالصحة العامة، فبنى مارستانات للمرضى في مراكش وشالة والقصر، وأنفق عليها وعلى نزلائها بسخاء، ومن مديري مارستانات مراكش أبو إسحاق إبراهيم الداني، وولده أبو محمد، ولو أردنا أن نذكر كل أطباء العصر لطال بنا المجال، وإذا أصفنا إلى هذا، الازدهار العمراني المتمثل في بناء مدينة الرباط بأسوارها وأقواسها، وصومعة الكتبيين ومسجدها، وصومعة الجيرالدا بإشبيلية، وحسان بالرباط، ومسجد تنملل، وتازا، وقصبة مراكش، تبين لنا أن الازدهار الفكري والعمراني في عصر الموحدين كان عظيما وشاملا لم يعرف المغرب نظيره قبلهم. . ( الهوارى الحسين ) Hossin Houari المروزية هي طبق حلو، تهيمن عليها حلاوة العسل ونسمة القرفة والتوابل المختلطة في رأس الحانوت. - المروزية يطلق هذا الاسم على طبق مميز في المطبخ المغربي التقليدي و تشتهر به مدن كفاس و مكناس و مراكش والرباط وكانت في الاصل تُحضر في القدر التقليدي من الطين "الطاجين"، حيث يُسميها البعض بأنها نوع من أنواع طاجين الذي يشتهر به المغرب عالميا. هذا طاجين (المروزية) هو من الأطباق التقليدية التي يتم اعدادها خصوصا في عيد الأضحى. وهو غالبا ما يُعد من لحم الغنم أو العجل المنحور في طقوس الأعياد الإسلامية التي ترمز إلى تضحية النبي إبراهيم من الأغنام. المروزية هي طبق حلو، تهيمن عليها حلاوة العسل ونسمة القرفة والتوابل المختلطة في رأس الحانوت. المقادير كيلو غرام من لحم الغنم (تفضل الملوح ) ملعقة كبيرة من رأس الحانوت الخاص بالمروزية ملعقة صغيرة من الزعفران الحر المدقوق والزعفران الرومي كاس شاي ونصف من الزيت ملعقة صغيرة من السمن ملعقة كبيرة من العسل نصف ملعقة صغيرة من الملح ملعقتان كبيرتان من السكر 250 غرام من الزبيب دون عظام 100 غرام من اللوز ملعقة صغيرة من القرفة طريقة التحضير المروزية هي طبق حلو، تهيمن عليها حلاوة العسل ونسمة القرفة والتوابل المختلطة في رأس الحانوت. المقادير كيلو غرام من لحم الغنم (الملوج على الخصوص) ملعقة كبيرة من رأس الحانوت الخاص بالمروزية ملعقة صغيرة من الزعفران الحر المدقوق والزعفران الرومي كاس شاي ونصف من الزيت ملعقة صغيرة من السمن ملعقة كبيرة من العسل نصف ملعقة صغيرة من الملح ملعقتان كبيرتان من السكر 250 غرام من الزبيب دون عظام 100 غرام من اللوز ملعقة صغيرة من القرفة طريقة التحضير يخلط رأس الحانوت بالزعفران الحر والرومي والسمن البلدي والزيت والملح. تدهن قطع اللحم (الملج على الخصوص والعظام) بهذا التتبيل وتترك فيه مدة نصف ساعة يمتص فيها اللحم ذلك الخليط. بعدها يوضع الكل في طنجرة وتغطى بالماء حتى تنضج فوق نار هادئة. يغسل الزبيب ويقطر أثناء هذا الوقت، وعندما يتم نضج اللحم يسحب من الطنجرة ويضاف الزبيب إليها ليطهى مدة 20 دقيقة تقريبا. يضاف العسل والسكر وعندما يتخثر المرق قليلا يعاد اللحم للطنجرة حتى يتطرى في العسل والزبيب وتضاف القرفة. يخلط رأس الحانوت بالزعفران الحر والرومي والسمن البلدي والزيت والملح. تدهن قطع اللحم (الملج على الخصوص والعظام) بهذا التتبيل وتترك فيه مدة نصف ساعة يمتص فيها اللحم ذلك الخليط. بعدها يوضع الكل في طنجرة وتغطى بالماء حتى تنضج فوق نار هادئة. يغسل الزبيب ويقطر أثناء هذا الوقت، وعندما يتم نضج اللحم يسحب من الطنجرة ويضاف الزبيب إليها ليطهى مدة 20 دقيقة تقريبا. يضاف العسل والسكر وعندما يتخثر المرق قليلا يعاد اللحم للطنجرة حتى يتطرى في العسل والزبيب وتضاف القرفة. Hossin Houari عيد الأضحى مبارك
تاريخ المطبخ المغربي التأثير البلقاني الروسي و الأرمني ، البحث عن الغريب ،دور ( السفارديم) انطلاقا من مسلمات تاريخية قائمة وموجودة ، أهمها وجود - الغريب - من أطباقنا خارج التصنيف التاريخي ، ثم الكم الهائل من الموروث المجهول المصدر والهوية ، دراستي ستنصب على ثلاثة مصادر .1 - رسائل حسداي بن شبروط السفير/ الوزير صاحب قرطبة لملك الخزر و الرس . 2 - كتاب المستشرق هنري تيراس في الدراسات الإسبانية -الموريسكية hispano - mauresque , و ثالثا 3 رسائل الحسبة لابن عبدون و عبد الرؤوف ، أولا أشير إلى أن المطبخ المغربي و المغاربي عموما له ثلاثة مصادر أساسية ، المصدر الأول محلي هو المصدر الأمازيغي الصحراوي يليه المصدر العربي الإسلامي وبالتحديد العباسي و الأموي - مع قليل من البدوي أتى من الجزيرة العربية مع النزوح الهلالي - ثم المصدر المركب ( و هذا المركب هو عبارة عن بقايا مجتمعات حضارات أخرى استعمرت المنطقة وأثرت فيها من فينيقيين و رومان و و والوندال القرطاجنيين ، لكن تأثيرها قليل في النسبة العامة ) ثم عنصر غريب يجهل مصدره و هذا هو الغريب الذي تدور حوله المقالة ، فإن كان قد عرف مصدر عدة أطباق و لو جزئيا فإن هذا الغريب يجهل تتبع مصدره ، يجزم كثير من المؤرخين أن هذه الحضارات العظمى هي اصلا تأثرت بفنون حضارات أخرى سيما الحضارات الآشورية ثم الساسانية و الهيلينية اليونانية و الهلستينية ثم البيزنطية و اذا كانت منطقة خراسان الساسانية هي نقطة الوصل الحديثة بعد وصول الإسلام فان البلقان وما وراء بحر الظلمات أرمينيا الكبرى وبلاد الخزر و الرس - و هي موضوعنا - بقيت بمنأى عن تحليل الباحثين لغموض الوثائق القليلة وأطرافها في الخيال والأساطير فالرحلات كانت قليلة وشبه معدومة أحيانا وعورة الوصول إلى تلك المناطق بسبب الحروب اللامتناهية و قطاع الطرق و قد أشار ابن شبروط نفسه إلى هذه المسألة لحظة وصوله إلى الحدود الألمانية و منعه من المرور و التغلغل في بلدان اسيا الوسطى و البلقان فعاد ادراجه بعد أن ترك هداياه التي كانت محمولة من سلطان الأندلس الى ملوك الفرنج لتوحيد علاقة ملوك العرب و ملوك البلقان و بيزنطة لكن عراقيل قلة المعلومات و انغلاق المنطقة حول نفسها في حروب لا تنتهي لقلة المصادر كانت سببا في عزوف الدارسين عنها وكان أقصى ما يدورون حوله قديما هي القسطنطينية عاصمة بيزنطة الرومية و قد بدأ دورها يخبو لصالح السلاجقة و المغول و انسحابها بعد ذلك من الساحة على يد السلاجقة و قد كانت تشكل القوة المانعة للمسيحية ومكان انتشارها بسبب الحروب والصراعات الطويلة التي انهاها دخول الاسلام وامتداده إلى ما وراء الأناضول . ( بلاد الخزر تعرف اليوم بـ روسيا وأوكرانيا وكازاخستان و اوزبكستان و جورجيا و أرمينيا و أذربيجان و جزء من تركيا ) . ( هذا جزء من كتابي عن المطبخ المغربي الحسين الهواري ) ما يهمنا في الرسائل الدبلوماسية لابن شبروط وزير السلطان الأموي عبد الرحمن الثالث وبين ملك الخزر و الرس جوزيف وقد أشار له بجوزيف بن هارون هو وصفه للجالية الخزرية في الأندلس و السلافيين (( الرسائل القرطبية هي رسائل المسماة رسائل شيشتر و هي موجودة في سان بطرسبورغ بروسيا و توجد منها نسخة في جامعة اوكسفورد يدور محورها حول البحث عن عشرة قبائل مفقودة في آسيا الوسطى و حول الديانة اليهودية و علم اللاهوت عموما - لاحقا سيتبرأ الباحثون في الإسرائيليات حديثا و يعتبرونها مزورة و غير دقيقة بل هناك منهم من اعتبرها مدلس ة , لكن في ذلك العصر أحدثت ضجة و علامة فارقة لليهود في العالم و الأندلس و كانت سببا في قلاقل محلية و انفصال طائفة قرطبة - . و الذي يهمنا من كتاب المستشرق هنري تيراس و قد صار وزيرا في حكومة الحماية و منتدبا في جامعات عالمية في الدراسات الشهيرة للفنون الإسلامية هو تأكيده المستمر بأن الأندلس لم تنته في شبه الجزيرة الأيبيرية بل أنها انتقلت واستمرت في المغرب و شمال أفريقيا فبحسب نظريته فإن المرابطين و الموحدين نقلوا كل الفنون والعمارة والعلوم الأندلسية إلى المغرب وأن مدنا مغربية كفاس ومراكش و سبتة وتطوان وسلا والرباط هي صورة طبق الأصل عن المدن الأندلسية و أن المسافرين و المهاجرين عبر العدوتين لم يلاحظوا أي فرق و أن هذا كان سبب لجوء الأندلسيين والموريسكيين لاحقا إلى المغرب للشبه الكبير بين مدن المغرب و الأندلس ، إن الأندلس لم تنقرض بل استمرت وتطورت مع ما تفرضه متغيرات التطور . كما أن ما يهمنا هنا من رسائل الحسبة الأندلسية لابن عبدون و عبد الرؤوف و غيرهما هو ما ذكروه عن حال الأسواق والحالة المعيشية و الاجتماعية و المهن المتداولة ووجود الخزر و الرس و المولدين و الوافدين من حوض الدانوب سواء في إشبيلية وطليطلة وقرطبة و قد عاصر أوج قوة و ازدهار الأندلس إبان حكم ملوك الطوائف لا سيما الأقوياء منهم كطائفة بنو ذي النون وبنو تجيب وبني النصر و بنو الأحمر و طائفة بنو هود في سرقسطة أصحاب قصر الجعفرية و بنو صمادح و ما همنا من رسائل الحسبة ليس الإحسان والنهي عن المنكر فهذا معلوم عند الدارسين ، بل فقط رصدهم لطائفة الخزر و العجم في ذلك الزمن وتحديدا بين القرنين العاشر والثالث عشر الذي يتزامن و حكم المرابطين و بعدهم الموحدين بالأندلس والمغرب وشمال أفريقيا وشبه الجزيرة الأيبيرية عموما ( إسبانيا و البرتغال و جزء من مملكة صقلية التي كانت تابعة لألمانيا و قد عرفت وقتها ب شوابيا أي المنطقة التاريخية لبافاريا في حقبة الهوهنشتاوفن و الملك هنري السادس 1156 م ، و يمتد حكمها حتى حدود مملكة صقلية حيث يحكم الملك روجر مناصفة مع الملكة كونستانس و ذريتهما وهما من سلالة متداخلة مع ملوك ألمانيا و مماليك إيطاليا و تخضع لنفوذهم كل أوروبا، إيطاليا و سويسرا وجبال الألب و ألمانيا و جزء من فرنسا الخ …. تأكد وجود الرسائل في حينها أحدثت ضجة كبيرة وكان أبراهام بن داود الحلفي نشر أجزاء منها في طليطلة مما جعل البلاط ينتبه إلى الدور المزدوج لابن حسداي ، ولا تفوتني الإشارة للتنويه بالذكاء الكبير لهذه الشخصية الفذة فعلى كل حال سيكون له دور فيما هو عليه المطبخ المغربي و لو بطريقة غير مباشرة ، و بد في مدينة خوان وتوفي بقرطبة تدرج من طبيب إلى سفير بل عميد السفراء الأندلسيين ثم وزير في بلاط عبد الرحمن الثالث كلفه بالسفارة الى كل ملوك الفرنج وكانت مواقفه الدبلوماسية قاطعة في عدة صراعات وأحداث لا سيما أحداث ليون ونافار و سفارته الناجحة إلى ملك بيزنطة قسطنطين التاسع التي مهدت للعلاقة بينها و الأندلس ، و تعريفه بوطنه الأندلس لكن ما يشفع له هو حبه وإخلاصه الكبير للخليفة عبد الرحمن و هذا ما لفت و يلفت الانتباه حينها عند هؤلاء الملوك كما أنه لم يتعرض للإسلام بسوء ولم يقدح فيه بل أجله ونجد ذلك في الرسائل طبعا و قد انتقلت هذه الرسائل عبر ألمانيا وهنغاريا و كييف في روسيا حتى وصلت بلاد الخزر و ضروري أنه إطلع عليها ملوك و ووزراء في زمن الحرب والحصار ذلك ، و قد كان أول سعودي يا بلد منصبا عاليا في بلاط الأمويين. ما هو الغريب في المطبخ المغربي و المغاربي ؟؟ يتبع … من كتابي تاريخ المطبخ المغربي ، الحسين الهواري Hossin Houari
قصر البديع عظمة الاحتفال بذكرى أكبر انتصار ، المنصور الذهبي يفاجئ العالم و أدريان ماثام يوثق بخشوع هذه المعلمة ، عن دراسة حديثة لمعهد الدراسات الإسبانية العليا . و مركز الايسكورال للاندلسيات . بقلم الهواري الحسين. - كان مبهرا و رهيبا شامخا تتجلى فيه العظمة و الرقي و الفخامة و رموز القوة و الجبروت كان قمة ما وصلت إليه فنون العمارة والزخرفة المغربية والديكور في العالم ، و أتى الناس من كل بقاع العالم لمشاهدة هذه الأعجوبة التي فاقت بجمالها الأخاذ قصور روما ، قبل أن يضيع لأسباب سياسية و يصير اطلالا بفعل عوامل كثيرة و فريدة ممنهجة و همجية أدت إلى إخفاء معالمه قسريا لقد ضاها قصور الأندلس وقد أسفرت الدراسات الحديثة التي قام بها علماء إسبان من معهد الدراسات العليا في إسبانيا و التي شملت دراسة مفصلة وتحليل الآثار المتبقية في الهياكل القائمة والدراسة المقارنة مع المباني القديمة ومقارنتها و استعملت فيها تقنيات الرسومات بالكمبيوتر شملت دراسة تفصيلية وتحليلية الآثار المتبقية في الهياكل القائمة ودراسة مقارنة مع المباني السابقة والمعاصرة لها في ذلك الزمن ، وتوصلوا إلى نتائج قدرت الدور والفائدة الكبيرة لهذا الصرح العظيم و خلصوا إلى أن هذا الإنجاز الكبير كان أضخم عمل خلفه السعديون بل انه ينافس العمارة الأندلسية. أنقاض قصر البديع هي واحدة من أكثر الشهادات على قوة المغرب في ذلك العصر الذي عرف حروبا لا متناهية و أحداثا جسيمة في المغرب و العالم في ذكرى الإنتصار الكبير في معركة وادي المخازن و ذكرى مجيدة خلد قصر البديع الاحتفال بها . يستحق وقفة ولو لمشاهدة الأطلال الباقية ، و تبقى لوحة مراكش و قصر البديع للفنان الهولندي أدريان ماثام 1640. الشاهد الوحيد لعظمة هذا الصرح و عظمة مراكش و دولة السعديين ، يعد القصر البديع بمراكش من روائع الهندسة بالمغرب، بناه السلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي (1603-1578) شهورا قليلة بعد توليه الحكم وانتصاره الباهر على البرتغاليين في معركة وادي المخازن عام 1578م. اختار أحمد المنصور الزاوية الشمالية-الشرقية لبناء هذا القصر الذي يخصص لإقامة الحفلات وتنظيم الاستقبالات الرسمية. وقد انطلقت الأشغال به بعد شهر دجنبر من سنة 1578 واستمرت دون انقطاع لمدة 16 سنة. وبالرغم من أن القصر يوجد حاليا في حالة خراب، إلا أننا نتوفر على عدة نصوص تاريخية وتصاميم تمكننا من التعرف على هندسته ومكوناته المعمارية وزخارفه. يشير تصميم برتغالي يعود إلى سنة 1585، إلى أن القصر كان محاطا بسور مدعم في زواياه الأربعة بأبراج وأن الولوج إليه كان يتم عبر عدة أبواب تتواجد الرئيسية منها بالجهة الجنوبية الغربية. ينتظم القصر حول ساحة مركزية كبرى تتوسطها بركة مائية كبيرة تتوفر على نافورة. وبجنباتها روضتان مغروستان بالأشجار والزهور وصهاريج مائية ذات حجم أصغر. وبوسط الضلعين الصغيرين للساحة يرتفع جناحان لم يتبق منهما إلا آثار واحد، وهما ذوا تصميم مربع وكانا مغطيين بقبة يحملهما 12 عمودا ضخما تذكرنا بتلك التي ترفع حاليا قبة القاعة الكبرى لقبور السعديين بمراكش. كانت أرضيتهما المغطاة بالزليج تتخللها برك مائية صغيرة تغذيها قواديس، مما كان يساهم في تلطيف الجو داخلهما. وعلى الجنبات الطويلة للساحة تمتد عدة أجنحة مستطيلة تنفتح بواسطة أقواس لم يتبق منها إلا أطلالها. ومن بين أهمها تذكر المصادر قاعة الذهب، وقاعة البلور وقاعة الخيزران . أما القاعة الخمسينية التي كانت تستعمل كقاعة للاستقبالات فلا زالت قائمة بالجهة الشرقية بالقرب من المدخل الرئيسي للقصر. وبسبب حالة الخراب التي يتواجد عليها قصر البديع حاليا، فإننا لا نتوفر إلا على عناصر قليلة تمكننا من التعرف على الزخارف التي كانت تغطي جدرانه وأرضيته وسقوفه. وتذكر المصادر من بين المواد التي استعملت لهذا الغرض الرخام، والجزع من شتى الألوان، والتيجان المذهبة والزليج المتعدد الألوان والسقوف الخشبية المذهبة، والجبس المنقوش والمصبوغ إضافة إلى النافورات والبرك المائية. ويمكننا أن نتخيل حلة القصر البديع من خلال روائع الفن المعماري السعدي المتبقية بمراكش خاصة القبور السعدية ومدرسة بن يوسف. يشكل قصر البديع نموذجا حيا يمكننا من التعرف على عمارة القصور خلال القرن 16 بالمغرب. فهو يحمل عدة تأثيرات أجنبية تتجسد من خلال تصميمه الأندلسي الشكل. فالأجنحة المحورية مستوحاة من ساحة الأسود بغرناطة ونجدها أيضا في صحن مسجد القرويين بفاس، و البركة المائية المستطيلة والكبيرة الحجم نجدها بساحة الريحان. أما نظام البرك والقنوات المائية داخل القاعات فنجد مثيلا لها بقصر الحمراء بغرناطة. ويفهم من هذا أن الفن الأندلسي بغرناطة ظل يمارس تأثيره على الفن المغربي خلال هذه الفترة بفضل هجرات المورسكيين الفارين من حروب الاسترداد المسيحية. ويفيدنا المؤرخ الإفراني في فهم بعض مصادر التأثير الأخرى حيث يذكر أن المنصور الذهبي استقدم العمال والحرفيين من كل البلاد وحتى من أوروبا كما جلب الرخام من مدينة بيز من إيطاليا ، وهي طرق وتقاليد شائعة في القرون الوسطى ببلاد الإسلام يبدو أن هذا الاسم ليس جديدا ومن اختراع المنصور الذهبي.فقد كان يحمله جناح من القصر الأموي بقرطبة وآخر بناه بنو حماد ببجاية. - اسم لإحدى زوجات المنصور الذهبي وأم محمد الشيخ وأبو فارس اللذان حكما بعد موت أبيهما. بني مسجد القرويين بفاس سنة 859 وشهد عدة توسعات أهمها سنة 956 وسنة 1135 . أما الجناحان المتواجدين بالساحة فيعدان للفترة السعدية (القرن 16) الهواري الحسين Houari Hossin المصادر : عن موقع الدراسات الإسبانية العليا و قسم الدراسات الأندلسية في الايسكورال و ويكيبيديا Hossin Houari
التأثير والتأثر في الطبخ المغربي - كما أثر ابن البيطار في الطب العالمي فإنه تأثر كذلك بغيره و هذا ما لم ينكره ومن أساتذته المغاربة يذكر ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء الطبيب العالم المغربي عبد الله بن صالح الكتامي الذي تتلمذ على يده ابن البيطار صاحب المفرد في الأغذية ، و كما هو معلوم فإن ابن البيطار زار المغرب ودرس في مراكش وتأثر بأستاذه الكتامي ، مع العلم ان تأثره الكبير كان كما هو شأن باقي أطباء عصره بالطب الإغريقي و قرأ كتب جالينوس وابقراط و ديسقوريدوس . و كلهم ألفوا في الطب و الصيدلة و الأعشاب. وقد وصف ابن البيطار الكثير من النباتات التي عاينها بالمغرب، أشهرها شجر الأركان، و هناك فكرة شائعة عند مؤرخي علم النبات مفادها أن ابن البيطار هو أول من ذكر الأركان من الرحالة النباتيين، وهذه معلومة عارية عن الصحة؛ لأنه قد سبقه إلى ذلك أبو الخير الإشبيلي في كتابه عمدة الطبيب في معرفة النبات، وقد نبهنا إلى هذا الخطأ الشائع إنصافا لأبي الخير وخدمة لعلم البيئية النباتية.. ما يهمنا هو الانتباه إلى الدور الكبير الذي لعبه الموحدين في نشر العلم و حبهم الكبير للعلوم والطب بالأخص، و أنا لا أستبعد أن ابن البيطار زار المغرب في عهد السلطان المستنصر الموحدي او في عهد أبيه السلطان الناصر الموحدي كذلك لا أستبعد انه حضر حلقات دروس علماء مغاربة آخرين غير الكتامي كابن زهر مثلا و غيره من علماء و أطباء البلاط الموحدي الكبار في ذلك العصر و تأثر بهم قبل أن يصير طبيبا خاصا للملك الصالح نجم الدين حاكم مصر و يدرس في مدارسها و مدارس العراق و سوريا ... هو أبو محمد ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي نسبة إلى مدينة مالقة التي ولد فيها بالأندلس المعروف بابن البيطار. ولد حوالي سنة 1197 م، تلقى علومه في إشبيلية على أيدي علمائها مثل أبو العباس وعبد الله بن صالح وغيرهما. يعتبر ابن البيطار أعظم عالم نباتي ظهر في القرون الوسطى، وساهم إسهامات عظيمة في مجالات الصيدلة والطب. تنقل في بادئ حياته بين العديد من مدن العالم الإسلامي بحثا عن العلم والمزيد من المعرفة فاتجه إلى مراكش ومنها إلى الجزائر وتونس ثم آسيا الصغرى مارا بأنطاكية ثم إلى بلاد الشام ومصر وتنقل في الحجاز ومكث في كل من الناصرة, غزة والقدس وبيروت ثم انتقل إلى بلاد الإغريق ووصل إلى أقصى بلاد الروم. لم يغادر ابن البيطار بلاده إلا بعد أن بلغ العشرين من عمره، وكان قبل ذلك يتلقى العلم على يد عالم النبات المشهور أبي العباس أحمد بن المفرّج (ت637هـ)، المعروف بابن الرومية الإشبيلي، وكان له دكان في إشبيلية يبيع فيه الحشائش وينسخ الكتب. ساعد ضياء الدين أستاذه في ملاحظة أوصاف النباتات، ودراسة خواصها الطبية، ومعرفة أماكن انتشارها، والبيئة الملائمة لنموها، وأسمائها المحليّة. وتكلّم عن قيامه بصحبة أستاذه بجولات في أطراف إشبيلية لهذا الغرض. وذكر أسماء ما وجده من نباتات طبية بلغة أهل البلاد التي أطلق عليها اسم اللاطينية أو أعجمية أهل الأندلس. ويقال إن عبد الله بن صالح الكتامي، الصيدلاني في بلاط الموحّدين كان له أيضاً بعض التأثير في تعليم أصول صنعته للطالب النجيب في مدينة إشبيلية. غادر ابن البيطار بلده لاضطراب الأحوال فيها في ذلك الحين، مقتفياً أثر أستاذه أبي العباس وبناء على نصيحته. ووصل إلى المغرب وهو يحمل رسالة من أستاذه إلى أبي الحجّاج، عالم النبات في تلك الديار. وبعد أن استقر به المقام فيها هو وأسرته نصحه أبو الحجاج بالسفر إلى بلاد اليونان والرومان، حتى يتمّ دراسته لعلم النبات. لم يذكر المؤرخون تفاصيل الرحلة التي قام بها كل من أبي العباس النباتي وتلميذه ضياء الدين، لذلك قام العالم لوكلرك بالبحث عن أسماء الأمكنة والأزمنة التي اكتشف فيها أبو العباس بعض النباتات، وذكرها ووصفها في كتابه (الرحلة). واتبع لوكلرك هذا النهج أيضاً في دراسته لابن البيطار، الذي كان يقلّد أستاذه في أعماله، فذكر في كتابه «الجامع لمفردات الأغذية والأدوية»، وكذلك في كتابه «المغني في الأدوية المفردة» كثيراً من النباتات الطبية، وعين أسماءها باللغتين العربية والبربرية، والمكان والزمان اللذين صادفها فيهما في مصر اتصل ابن البيطار بالملك الكامل واعتمد عليه الملك الأيوبي في أمور الأدوية والنبات وجعله رئيساً على سائر العشابين، وبعد وفاته انتقل إلى خدمة ابنه الملك الصالح وكان حظياً عنده متقدماً في أيامه، فذاع صيته واشتهر شهرة عظيمة. اجتاز ابن البيطار بلاد المغرب متمهلاً، فزار مدينة بجاية عام 1220م، وتوقف بعد ذلك في قسنطينة، ثم رحل إلى تونس وطرابلس، كما زار برقة وأنطاكية ومدينة أضالية في آسيا الصغرى ومقدونية. ثم ترك ابن البيطار بلاد الإغريق عائداً إلى مدينة الاسكندرية. ويقول المقّري إن ابن البيطار، بعد أن عاد من سفره، خدم الملك الكامل[ر] ابن الملك العادل، الذي استدعاه وجعله رئيساً على سائر العشّابين في ديار مصر. انتقل ابن البيطار بمعية الملك الكامل إلى دمشق، ثم ذهب مع الحملة التي قادها الملك إلى آمد وديار بكر، حيث شاهد بعض النباتات التي تكلم عليها. ويذكر ابن أبي أصيبعة[ر] أن أول اجتماع له بابن البيطار كان في دمشق عام (633هـ/1236م)، وقد وجده أوحد زمانه وعلاّمة وقته في معرفة النباتات الطبية، إلى جانب حسن عشرته وكمال مروءته وجودة أخلاقه. وأكد سفر ابن البيطار إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم، لكنه لم يذكر الطريق التي سلكها في رحلته وعند عودته، كما لم يتكلم على الأماكن التي زارها في الأقطار العربية. بينما نجد لوكلرك يقول إن ابن البيطار زار الحجاز، حيث جمع نبات الحدق، وفي مدينة القدس وحرمها الشريف وجد نبات الأمذريان أو دمع أبوب، وشاهد الكاكنج في الرها، والبابونج في الموصل، والمرّير في ديار بكر. ولما آل الحكم في مصر إلى الملك الصالح نجم الدين[ر] عام 637هـ انتقل ابن البيطار إلى القاهرة، واستقر فيها حتى عام 644هـ، حيث قام بإنجاز أهم مؤلفاته. وفي ذلك التاريخ زار الملك الصالح دمشق، وكان مصاباً بمرض الأكلة في رجله، ومن المرجح أن يكون ابن البيطار بمعيته. وحينما اشتد المرض بالملك أسرع بالعودة إلى مصر تاركاً ابن البيطار في دمشق، حيث توفي قبل وفاة الملك الصالح بعام تقريباً. لم يكن الملك الصالح نجم الدين أقل من أبيه حباً للعلم وأهله، لذلك بقي ابن البيطار مقدماً وأثيراً عنده، ولكننا لا نعرف نوع العمل الذي كان يكلّفه، كما لا يوجد لدينا معلومات موثّقة تدل على أن ابن البيطار كان يمارس الطب أو الصيدلة. ومن المستغرب أن ابن أبي أصيبعة لم يذكر شيئاً عن الحياة الخاصة لأستاذه، كما لم يتكلم على الوظيفة التي كان يشغلها رئيساً للعشابين وأصحاب البسطات، وهذا المنصب لم يرد له ذكر مماثل في تاريخ الطب العربي. يقول عنه تلميذه ابن أبي أصيبعة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء «رأيت من حسن عشرته وكمال مروءته وكرم نفسه ما يفوق الوصف، وشاهدت معه في ظاهر دمشق كثيراً من النباتات في مواضعها، ووجدت عنده من الذكاء والفطنة والدراية في النبات وفي الكتب المؤلفة في هذا العلم ما يثير التعجب لذاكرته المتوقدة النادرة، فكان يذكر كل دواء في أي كتاب ذكر وفي أي مقالة من هذا الكتاب وفي أي عدد هو من جملة الأدوية المذكورة في تلك المقالة، إن ابن البيطار هو أوحد زمانه وعلاّمة عصره في معرفة النبات وتحقيقه واختياره ومواضع نبته ونعت أسمائه على اختلافها وتنوعها». أقواله وأقوال قيلت فيه يقول عنه ابن أبي أصيبعة: "ورأيتُ من حُسْنِ عشرته، وكمال مروءته، وطيب أعراقه، وجودة أخلاقه ودرايته، وكرم نفسه، ما يفوق الوصف ويتعجب منه" كان يقول ابن البيطار دائما: إنّ أعمال القدماء غير كافية و غامضة من أجل تقديمها للطلاب ، لذلك يجب أن تصحّح و تكمّل حتى يستفيدوا منها أكثر ما يمكن. ابن البيطار وعلم النبات كان ابن البيطار في صغره يحب قضاء وقته في الغابة المجاورة لقريته، فترسَّخ في نفسه منذ الصغر حبُّ الطبيعة، وازداد تقديره لها، فكانت مراقبته للتنوُّع النباتي والحيواني وراء حُبِّه لعلم النبات؛ فكانت الغابة بمثابة أول مدرسة له في علم النبات، ثم تتلمذ ابن البيطار بعد ذلك على يد عالم إشبيلية أبو العباس النباتي صاحب الشهرة العظيمة في علم النبات، إلا أن ابن البيطار فاق أستاذه، بل امتاز في أبحاثه العلمية والتجريبية والتطبيقية على باقي عشَّابي زمانه . إن علم النبات قد ازدهر كثيراً عند العرب منذ القرن الرابع للهجرة، وما زالت بعض الأسماء تشعُّ في تاريخ الأدب الطبي، منهم: ابن جلجل، والشريف الإدريسي، وابن الصوري، وأبو العباس النباتي وغيرهم، فكانوا رواداً بحق، برعوا في معرفة الأدوية النباتية والحيوانية والمعدنية، وافتتحوا الصيدليات العامة في زمن المنصور، كما ألحقوا الصيدليات الخاصة بالبيمارستانات (المستشفيات)، وكان للصيدلية رئيس يسمى "شيخ صيدلانيي البيمارستان" وجعلوا على الصيادلة رئيساً سمي (رئيس العشابين أي نقيب الصيادلة) ووضعوا كتباً خاصة بتركيب الأدوية أطلقوا عليها اسم الأقرباذين. نجد وصفاً معبِّراً كتبه أبو العباس القلقشندي (المتوفى سنة 812 هجرية) عن الصيدلية الملحقة بالبيمارستان، فيقول: كان فيها من أنواع الأشربة والمعاجين النفيسة، والمربيات الفاخرة، وأصناف الأدوية، والعطور الفائقة التي لا توجد إلا فيها، وفيها من الآلات النفيسة والآنية الصينية من الزبادي والبراني، ما لا يقدر عليه سوى الملوك، ويقف الصيدلي بباب الصيدلية لابساً ثيابه البيضاء يصرف الدواء ومن ورائه الرفوف الممتلئة بالأدوية والقوارير …. ويتبين لنا من خلال هذا العجالة السريعة ومن خلال المؤلفات التي تركها العلماء العرب المجهودات المضنية التي بذلوها في تنظيم فن الصيدلة، إذ أن هذا العلم يدين لهم بالشيء الكثير إن لم يكن من اختراعهم، وما ساعدهم على ذلك كون علمائهم كانوا كيميائيين وأطباء في الوقت ذاته، وفنّ الصيدلة علم له علاقة وثيقة بعلمَي النبات والكيمياء، لذلك نجد أن الوصفات الطبية التي دوَّنها ابن البيطار في كتبه أثبتت نجاحاً عظيماً في الشرق والغرب، وأعتمدت كأساس لعلم العقاقير، وكتابه الجامع كان قد استعمل في تكوين أول صيدلية إنكليزية أعدتها كلية الطب في عهد جيمس الأول. ترحاله بدأ حياته العلمية في الأندلس، ثم انتقل إلى المغرب، ولما بلغ العشرين من عمره زار مراكش والجزائر وتونس كباحث و محاور للباحثين بعلم النبات ، ثم انتقل إلى آسيا الصغرى مارًا بأنطاكية ومنها إلى سوريا ثم إلى مصر فالحجاز وغزة والقدس وبيروت ثم انتقل إلى بلاد اليونان ووصل إلى أقصى بلاد الروم. في مصر اتصل ابن البيطار بالملك الكامل واعتمد عليه الملك الأيوبي في أمور الأدوية والنبات وجعله رئيساً على سائر العشابين وبعد وفاة الكامل انتقل إلى خدمة ابنه الملك الصالح وكان ذا مكانة خاصة لديه. سافر بعد ذلك إلى دمشق في عهد الملك الصالح الأيوبي وهناك قام بأبحاثه ودرس نباتات سورية وكتب مدوناته والنتائج التي توصل اليها ، ومنها انتقل إلى آسيا الصغرى واليونان مواصلا بحوثه فيها وهو بأسفاره هذه عالم طبيعي ميداني يدرس الأشياء في مواضعها ويتحقق منها بنفسه وإلى جانب ذلك كان لابن البيطار اطلاع واسع مفصل على مؤلفات من سبقوه في هذا الموضوع ديقوريدس وجالينوس والإدريسي وعاد إلى دمشق واصبح من علمائها الكبار في علوم الصيدلة والاعشاب. مؤلفاتة الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ألف ابن البيطار في النبات فزاد في الثروة العلمية ويعد كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية والذي يُعرف ايضاً بـمفردات ابن البيطار من أنفس الكتب النباتية فقد وصف فيه أكثر من 1400 عقار نباتي وحيواني ومعدني منها 300 من صنعه مبينا الفوائد الطبية لكل واحد منها وقد أوضع في مقدمة كتابه الأهداف التي توخاها منه ومنه يتجلى إسلوبه في البحث وأمانته العلمية في النقل واعتماده على التجربه كمعيار لصحة الأحكام إذ يقول أنه عني في كتابه بذكر ماهيات هذه الأدوية وقوامها ومنافعها ومضارها وإصلاح ضررها والمقدار المستعلم في جرمها أو عصارتها أو طبيخها والبدل منها عند عدمها وهو القائل في مقدمة كتابه المنهج الذي اتبعه في أبحاثه: «ما صحَّ عندي بالمشاهدة والنظر، وثبت لدي بالمخبر لا بالخبر أخذت به، وماكان مخالفاً في القوى والكيفية والمشاهدة الحسية والماهية للصواب نبذته ولم أعمل به» ويقول عن محتويات كتابه "استوعبت فيه جميع مافي الخمس المقالات من كتاب الأفضل ديسفوريدس بنصه وكذا فعلت أيضا بجمع ماأروده جالينوس في الست مقالات من مفرداته بنصه ثم الحقت بقولهما من أقوال المحدثين وفي الأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية ما لم يذكراه ووضعت فيه عن ثقات المحدثين وعلماء النباتين ما لم يصفه وأسندت في جميع ذلك الأقوال إلى قائلها وعرفت طريق النقل فيها بذكر ناقلها فما صح عندي بالمشاهدة والنظر وثبت لدي أن ماادخرته كنزا سريا وأما ماكان مخالفا في القوى والكيفية والمشاهدة الحسية في المنفعة والماهية نبذته ظهريا ولم أحاب في ذلك قديما لسبقه ولا محدثا اعتمد على صدقه" وقد رتب ابن البيطار مفردات كتابه ترتيبا أبجديا على طريقتهم المتبعة وقتذاك مع ذكر أسمائها باللغات المتداولة في مواطنها. المغني في الأدوية المفردة ولابن البيطار كتاب شهير آخر هو (المغني في الأدوية المفردة) بحث فيه أثر الدواء في كل عضو من الجسم كالأذن والعين والمعدة والأدوية المجملة كالأدوية ضد الحمى وضد السم.وهو يلي كتاب الجامع من حيث الأهمية، ويقسم إلى عشرين فصلاً، ويحتوي على بحث الأدوية التي لا يستغنى عنها الطبيب ،وأثر الدواء في كل عضو من الجسم كالأذن والعين والمعدة والأدوية المجملة كالأدوية ضد الحمى وضد السم. ويوجد منه العديد من النسخ المخطوطة تفسير كتاب ديسقوريدس شرح فيه أسماء العقاقير الواردة في هذا الكتاب، وقد أتم تأليفه بعد عودته من بلاد الروم وظلّ هذا الكتاب مفقوداً حتى عام 1955م، حينما اكتشفت بعثة من معهد المخطوطات العربية نسخة مخطوطة منه في إحدى خزائن مكّة المكرمة. و يوجد لابن البيطار كتاب رابع مشهور عنوانه «كتاب الإبانة والإعلام بما في كتاب المناهج من الخلل والأوهام». وقد ذكر في مقدمته أن أحد أصدقائه أشار عليه بالتعرض للكتب الموضوعة في علم العقاقير، لتصحيح ما ورد فيها من أخطاء، لكنه لم يبين الأسباب التي دعته لانتخاب كتاب يحيى بن جزلة[ر] «منهاج البيان فيما يستعمله الإنسان» الذي كان ألفه وأهداه لخزائن المقتدي بالله العباسي. وهو على هيئة معجم يضم عدداً كبيراً من الأدوية البسيط منها والمركب. ذاعت شهرة هذا الكتاب في العالمين العربي والأجنبي، وترجم إلى اللغات الأجنبية. وكان المرجع الأساسي لمؤلفه هو كتاب «الأعشاب» لديسقوريدس، الذي ترجمه إصطفن بن باسيل وأصلحه حنين بن إسحاق[ر]. فوجد ابن البيطار الفرصة سانحة ليزيد من شهرته الشخصية، وذلك بتعرضه لنقد كتاب حوى جميع الأخطاء التي ارتكبها المؤلف والمترجم والنسّاخ. أما عدد العقاقير التي وردت في كتاب ابن جزلة فلم يتجاوز 120 عقاراً. اخرى كتاب الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام. مقالة في الليمون. كتاب في الطب. الأفعال الغريبة والخواص العجيبة. ميزان الطبيب. رسالة في التداوي بالسموم. وفاته مات ابن البيطار في دمشق عام 646هـ الموافق 1248م وهو في التاسعة والأربعين من عمره وهو يقوم بأبحاثه وتجاربه على النباتات ، وتسرب الية السم اثناء اختباره لنبتة حاول صنع دواء منها . …. يتبع ، الحسين الهواري Houari Hossin
التأثير والتأثر في الطبخ المغربي - كما أثر ابن البيطار في الطب العالمي فإنه تأثر كذلك بغيره و هذا ما لم ينكره ومن أساتذته المغاربة يذكر ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء الطبيب العالم المغربي عبد الله بن صالح الكتامي الذي تتلمذ على يده ابن البيطار صاحب المفرد في الأغذية ، و كما هو معلوم فإن ابن البيطار زار المغرب ودرس في مراكش وتأثر بأستاذه الكتامي ، مع العلم ان تأثره الكبير كان كما هو شأن باقي أطباء عصره بالطب الإغريقي و قرأ كتب جالينوس وابقراط و ديسقوريدوس . و كلهم ألفوا في الطب و الصيدلة و الأعشاب. وقد وصف ابن البيطار الكثير من النباتات التي عاينها بالمغرب، أشهرها شجر الأركان، و هناك فكرة شائعة عند مؤرخي علم النبات مفادها أن ابن البيطار هو أول من ذكر الأركان من الرحالة النباتيين، وهذه معلومة عارية عن الصحة؛ لأنه قد سبقه إلى ذلك أبو الخير الإشبيلي في كتابه عمدة الطبيب في معرفة النبات، وقد نبهنا إلى هذا الخطأ الشائع إنصافا لأبي الخير وخدمة لعلم البيئية النباتية.. ما يهمنا هو الانتباه إلى الدور الكبير الذي لعبه الموحدين في نشر العلم و حبهم الكبير للعلوم والطب بالأخص، و أنا لا أستبعد أن ابن البيطار زار المغرب في عهد السلطان المستنصر الموحدي او في عهد أبيه السلطان الناصر الموحدي كذلك لا أستبعد انه حضر حلقات دروس علماء مغاربة آخرين غير الكتامي كابن زهر مثلا و غيره من علماء و أطباء البلاط الموحدي الكبار في ذلك العصر و تأثر بهم قبل أن يصير طبيبا خاصا للملك الصالح نجم الدين حاكم مصر و يدرس في مدارسها و مدارس العراق و سوريا ... هو أبو محمد ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي نسبة إلى مدينة مالقة التي ولد فيها بالأندلس المعروف بابن البيطار. ولد حوالي سنة 1197 م، تلقى علومه في إشبيلية على أيدي علمائها مثل أبو العباس وعبد الله بن صالح وغيرهما. يعتبر ابن البيطار أعظم عالم نباتي ظهر في القرون الوسطى، وساهم إسهامات عظيمة في مجالات الصيدلة والطب. تنقل في بادئ حياته بين العديد من مدن العالم الإسلامي بحثا عن العلم والمزيد من المعرفة فاتجه إلى مراكش ومنها إلى الجزائر وتونس ثم آسيا الصغرى مارا بأنطاكية ثم إلى بلاد الشام ومصر وتنقل في الحجاز ومكث في كل من الناصرة, غزة والقدس وبيروت ثم انتقل إلى بلاد الإغريق ووصل إلى أقصى بلاد الروم. لم يغادر ابن البيطار بلاده إلا بعد أن بلغ العشرين من عمره، وكان قبل ذلك يتلقى العلم على يد عالم النبات المشهور أبي العباس أحمد بن المفرّج (ت637هـ)، المعروف بابن الرومية الإشبيلي، وكان له دكان في إشبيلية يبيع فيه الحشائش وينسخ الكتب. ساعد ضياء الدين أستاذه في ملاحظة أوصاف النباتات، ودراسة خواصها الطبية، ومعرفة أماكن انتشارها، والبيئة الملائمة لنموها، وأسمائها المحليّة. وتكلّم عن قيامه بصحبة أستاذه بجولات في أطراف إشبيلية لهذا الغرض. وذكر أسماء ما وجده من نباتات طبية بلغة أهل البلاد التي أطلق عليها اسم اللاطينية أو أعجمية أهل الأندلس. ويقال إن عبد الله بن صالح الكتامي، الصيدلاني في بلاط الموحّدين كان له أيضاً بعض التأثير في تعليم أصول صنعته للطالب النجيب في مدينة إشبيلية. غادر ابن البيطار بلده لاضطراب الأحوال فيها في ذلك الحين، مقتفياً أثر أستاذه أبي العباس وبناء على نصيحته. ووصل إلى المغرب وهو يحمل رسالة من أستاذه إلى أبي الحجّاج، عالم النبات في تلك الديار. وبعد أن استقر به المقام فيها هو وأسرته نصحه أبو الحجاج بالسفر إلى بلاد اليونان والرومان، حتى يتمّ دراسته لعلم النبات. لم يذكر المؤرخون تفاصيل الرحلة التي قام بها كل من أبي العباس النباتي وتلميذه ضياء الدين، لذلك قام العالم لوكلرك بالبحث عن أسماء الأمكنة والأزمنة التي اكتشف فيها أبو العباس بعض النباتات، وذكرها ووصفها في كتابه (الرحلة). واتبع لوكلرك هذا النهج أيضاً في دراسته لابن البيطار، الذي كان يقلّد أستاذه في أعماله، فذكر في كتابه «الجامع لمفردات الأغذية والأدوية»، وكذلك في كتابه «المغني في الأدوية المفردة» كثيراً من النباتات الطبية، وعين أسماءها باللغتين العربية والبربرية، والمكان والزمان اللذين صادفها فيهما في مصر اتصل ابن البيطار بالملك الكامل واعتمد عليه الملك الأيوبي في أمور الأدوية والنبات وجعله رئيساً على سائر العشابين، وبعد وفاته انتقل إلى خدمة ابنه الملك الصالح وكان حظياً عنده متقدماً في أيامه، فذاع صيته واشتهر شهرة عظيمة. اجتاز ابن البيطار بلاد المغرب متمهلاً، فزار مدينة بجاية عام 1220م، وتوقف بعد ذلك في قسنطينة، ثم رحل إلى تونس وطرابلس، كما زار برقة وأنطاكية ومدينة أضالية في آسيا الصغرى ومقدونية. ثم ترك ابن البيطار بلاد الإغريق عائداً إلى مدينة الاسكندرية. ويقول المقّري إن ابن البيطار، بعد أن عاد من سفره، خدم الملك الكامل[ر] ابن الملك العادل، الذي استدعاه وجعله رئيساً على سائر العشّابين في ديار مصر. انتقل ابن البيطار بمعية الملك الكامل إلى دمشق، ثم ذهب مع الحملة التي قادها الملك إلى آمد وديار بكر، حيث شاهد بعض النباتات التي تكلم عليها. ويذكر ابن أبي أصيبعة[ر] أن أول اجتماع له بابن البيطار كان في دمشق عام (633هـ/1236م)، وقد وجده أوحد زمانه وعلاّمة وقته في معرفة النباتات الطبية، إلى جانب حسن عشرته وكمال مروءته وجودة أخلاقه. وأكد سفر ابن البيطار إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم، لكنه لم يذكر الطريق التي سلكها في رحلته وعند عودته، كما لم يتكلم على الأماكن التي زارها في الأقطار العربية. بينما نجد لوكلرك يقول إن ابن البيطار زار الحجاز، حيث جمع نبات الحدق، وفي مدينة القدس وحرمها الشريف وجد نبات الأمذريان أو دمع أبوب، وشاهد الكاكنج في الرها، والبابونج في الموصل، والمرّير في ديار بكر. ولما آل الحكم في مصر إلى الملك الصالح نجم الدين[ر] عام 637هـ انتقل ابن البيطار إلى القاهرة، واستقر فيها حتى عام 644هـ، حيث قام بإنجاز أهم مؤلفاته. وفي ذلك التاريخ زار الملك الصالح دمشق، وكان مصاباً بمرض الأكلة في رجله، ومن المرجح أن يكون ابن البيطار بمعيته. وحينما اشتد المرض بالملك أسرع بالعودة إلى مصر تاركاً ابن البيطار في دمشق، حيث توفي قبل وفاة الملك الصالح بعام تقريباً. لم يكن الملك الصالح نجم الدين أقل من أبيه حباً للعلم وأهله، لذلك بقي ابن البيطار مقدماً وأثيراً عنده، ولكننا لا نعرف نوع العمل الذي كان يكلّفه، كما لا يوجد لدينا معلومات موثّقة تدل على أن ابن البيطار كان يمارس الطب أو الصيدلة. ومن المستغرب أن ابن أبي أصيبعة لم يذكر شيئاً عن الحياة الخاصة لأستاذه، كما لم يتكلم على الوظيفة التي كان يشغلها رئيساً للعشابين وأصحاب البسطات، وهذا المنصب لم يرد له ذكر مماثل في تاريخ الطب العربي. يقول عنه تلميذه ابن أبي أصيبعة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء «رأيت من حسن عشرته وكمال مروءته وكرم نفسه ما يفوق الوصف، وشاهدت معه في ظاهر دمشق كثيراً من النباتات في مواضعها، ووجدت عنده من الذكاء والفطنة والدراية في النبات وفي الكتب المؤلفة في هذا العلم ما يثير التعجب لذاكرته المتوقدة النادرة، فكان يذكر كل دواء في أي كتاب ذكر وفي أي مقالة من هذا الكتاب وفي أي عدد هو من جملة الأدوية المذكورة في تلك المقالة، إن ابن البيطار هو أوحد زمانه وعلاّمة عصره في معرفة النبات وتحقيقه واختياره ومواضع نبته ونعت أسمائه على اختلافها وتنوعها». أقواله وأقوال قيلت فيه يقول عنه ابن أبي أصيبعة: "ورأيتُ من حُسْنِ عشرته، وكمال مروءته، وطيب أعراقه، وجودة أخلاقه ودرايته، وكرم نفسه، ما يفوق الوصف ويتعجب منه" كان يقول ابن البيطار دائما: إنّ أعمال القدماء غير كافية و غامضة من أجل تقديمها للطلاب ، لذلك يجب أن تصحّح و تكمّل حتى يستفيدوا منها أكثر ما يمكن. ابن البيطار وعلم النبات كان ابن البيطار في صغره يحب قضاء وقته في الغابة المجاورة لقريته، فترسَّخ في نفسه منذ الصغر حبُّ الطبيعة، وازداد تقديره لها، فكانت مراقبته للتنوُّع النباتي والحيواني وراء حُبِّه لعلم النبات؛ فكانت الغابة بمثابة أول مدرسة له في علم النبات، ثم تتلمذ ابن البيطار بعد ذلك على يد عالم إشبيلية أبو العباس النباتي صاحب الشهرة العظيمة في علم النبات، إلا أن ابن البيطار فاق أستاذه، بل امتاز في أبحاثه العلمية والتجريبية والتطبيقية على باقي عشَّابي زمانه . إن علم النبات قد ازدهر كثيراً عند العرب منذ القرن الرابع للهجرة، وما زالت بعض الأسماء تشعُّ في تاريخ الأدب الطبي، منهم: ابن جلجل، والشريف الإدريسي، وابن الصوري، وأبو العباس النباتي وغيرهم، فكانوا رواداً بحق، برعوا في معرفة الأدوية النباتية والحيوانية والمعدنية، وافتتحوا الصيدليات العامة في زمن المنصور، كما ألحقوا الصيدليات الخاصة بالبيمارستانات (المستشفيات)، وكان للصيدلية رئيس يسمى "شيخ صيدلانيي البيمارستان" وجعلوا على الصيادلة رئيساً سمي (رئيس العشابين أي نقيب الصيادلة) ووضعوا كتباً خاصة بتركيب الأدوية أطلقوا عليها اسم الأقرباذين. نجد وصفاً معبِّراً كتبه أبو العباس القلقشندي (المتوفى سنة 812 هجرية) عن الصيدلية الملحقة بالبيمارستان، فيقول: كان فيها من أنواع الأشربة والمعاجين النفيسة، والمربيات الفاخرة، وأصناف الأدوية، والعطور الفائقة التي لا توجد إلا فيها، وفيها من الآلات النفيسة والآنية الصينية من الزبادي والبراني، ما لا يقدر عليه سوى الملوك، ويقف الصيدلي بباب الصيدلية لابساً ثيابه البيضاء يصرف الدواء ومن ورائه الرفوف الممتلئة بالأدوية والقوارير …. ويتبين لنا من خلال هذا العجالة السريعة ومن خلال المؤلفات التي تركها العلماء العرب المجهودات المضنية التي بذلوها في تنظيم فن الصيدلة، إذ أن هذا العلم يدين لهم بالشيء الكثير إن لم يكن من اختراعهم، وما ساعدهم على ذلك كون علمائهم كانوا كيميائيين وأطباء في الوقت ذاته، وفنّ الصيدلة علم له علاقة وثيقة بعلمَي النبات والكيمياء، لذلك نجد أن الوصفات الطبية التي دوَّنها ابن البيطار في كتبه أثبتت نجاحاً عظيماً في الشرق والغرب، وأعتمدت كأساس لعلم العقاقير، وكتابه الجامع كان قد استعمل في تكوين أول صيدلية إنكليزية أعدتها كلية الطب في عهد جيمس الأول. ترحاله بدأ حياته العلمية في الأندلس، ثم انتقل إلى المغرب، ولما بلغ العشرين من عمره زار مراكش والجزائر وتونس كباحث و محاور للباحثين بعلم النبات ، ثم انتقل إلى آسيا الصغرى مارًا بأنطاكية ومنها إلى سوريا ثم إلى مصر فالحجاز وغزة والقدس وبيروت ثم انتقل إلى بلاد اليونان ووصل إلى أقصى بلاد الروم. في مصر اتصل ابن البيطار بالملك الكامل واعتمد عليه الملك الأيوبي في أمور الأدوية والنبات وجعله رئيساً على سائر العشابين وبعد وفاة الكامل انتقل إلى خدمة ابنه الملك الصالح وكان ذا مكانة خاصة لديه. سافر بعد ذلك إلى دمشق في عهد الملك الصالح الأيوبي وهناك قام بأبحاثه ودرس نباتات سورية وكتب مدوناته والنتائج التي توصل اليها ، ومنها انتقل إلى آسيا الصغرى واليونان مواصلا بحوثه فيها وهو بأسفاره هذه عالم طبيعي ميداني يدرس الأشياء في مواضعها ويتحقق منها بنفسه وإلى جانب ذلك كان لابن البيطار اطلاع واسع مفصل على مؤلفات من سبقوه في هذا الموضوع ديقوريدس وجالينوس والإدريسي وعاد إلى دمشق واصبح من علمائها الكبار في علوم الصيدلة والاعشاب. مؤلفاتة الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ألف ابن البيطار في النبات فزاد في الثروة العلمية ويعد كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية والذي يُعرف ايضاً بـمفردات ابن البيطار من أنفس الكتب النباتية فقد وصف فيه أكثر من 1400 عقار نباتي وحيواني ومعدني منها 300 من صنعه مبينا الفوائد الطبية لكل واحد منها وقد أوضع في مقدمة كتابه الأهداف التي توخاها منه ومنه يتجلى إسلوبه في البحث وأمانته العلمية في النقل واعتماده على التجربه كمعيار لصحة الأحكام إذ يقول أنه عني في كتابه بذكر ماهيات هذه الأدوية وقوامها ومنافعها ومضارها وإصلاح ضررها والمقدار المستعلم في جرمها أو عصارتها أو طبيخها والبدل منها عند عدمها وهو القائل في مقدمة كتابه المنهج الذي اتبعه في أبحاثه: «ما صحَّ عندي بالمشاهدة والنظر، وثبت لدي بالمخبر لا بالخبر أخذت به، وماكان مخالفاً في القوى والكيفية والمشاهدة الحسية والماهية للصواب نبذته ولم أعمل به» ويقول عن محتويات كتابه "استوعبت فيه جميع مافي الخمس المقالات من كتاب الأفضل ديسفوريدس بنصه وكذا فعلت أيضا بجمع ماأروده جالينوس في الست مقالات من مفرداته بنصه ثم الحقت بقولهما من أقوال المحدثين وفي الأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية ما لم يذكراه ووضعت فيه عن ثقات المحدثين وعلماء النباتين ما لم يصفه وأسندت في جميع ذلك الأقوال إلى قائلها وعرفت طريق النقل فيها بذكر ناقلها فما صح عندي بالمشاهدة والنظر وثبت لدي أن ماادخرته كنزا سريا وأما ماكان مخالفا في القوى والكيفية والمشاهدة الحسية في المنفعة والماهية نبذته ظهريا ولم أحاب في ذلك قديما لسبقه ولا محدثا اعتمد على صدقه" وقد رتب ابن البيطار مفردات كتابه ترتيبا أبجديا على طريقتهم المتبعة وقتذاك مع ذكر أسمائها باللغات المتداولة في مواطنها. المغني في الأدوية المفردة ولابن البيطار كتاب شهير آخر هو (المغني في الأدوية المفردة) بحث فيه أثر الدواء في كل عضو من الجسم كالأذن والعين والمعدة والأدوية المجملة كالأدوية ضد الحمى وضد السم.وهو يلي كتاب الجامع من حيث الأهمية، ويقسم إلى عشرين فصلاً، ويحتوي على بحث الأدوية التي لا يستغنى عنها الطبيب ،وأثر الدواء في كل عضو من الجسم كالأذن والعين والمعدة والأدوية المجملة كالأدوية ضد الحمى وضد السم. ويوجد منه العديد من النسخ المخطوطة تفسير كتاب ديسقوريدس شرح فيه أسماء العقاقير الواردة في هذا الكتاب، وقد أتم تأليفه بعد عودته من بلاد الروم وظلّ هذا الكتاب مفقوداً حتى عام 1955م، حينما اكتشفت بعثة من معهد المخطوطات العربية نسخة مخطوطة منه في إحدى خزائن مكّة المكرمة. و يوجد لابن البيطار كتاب رابع مشهور عنوانه «كتاب الإبانة والإعلام بما في كتاب المناهج من الخلل والأوهام». وقد ذكر في مقدمته أن أحد أصدقائه أشار عليه بالتعرض للكتب الموضوعة في علم العقاقير، لتصحيح ما ورد فيها من أخطاء، لكنه لم يبين الأسباب التي دعته لانتخاب كتاب يحيى بن جزلة[ر] «منهاج البيان فيما يستعمله الإنسان» الذي كان ألفه وأهداه لخزائن المقتدي بالله العباسي. وهو على هيئة معجم يضم عدداً كبيراً من الأدوية البسيط منها والمركب. ذاعت شهرة هذا الكتاب في العالمين العربي والأجنبي، وترجم إلى اللغات الأجنبية. وكان المرجع الأساسي لمؤلفه هو كتاب «الأعشاب» لديسقوريدس، الذي ترجمه إصطفن بن باسيل وأصلحه حنين بن إسحاق[ر]. فوجد ابن البيطار الفرصة سانحة ليزيد من شهرته الشخصية، وذلك بتعرضه لنقد كتاب حوى جميع الأخطاء التي ارتكبها المؤلف والمترجم والنسّاخ. أما عدد العقاقير التي وردت في كتاب ابن جزلة فلم يتجاوز 120 عقاراً. اخرى كتاب الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام. مقالة في الليمون. كتاب في الطب. الأفعال الغريبة والخواص العجيبة. ميزان الطبيب. رسالة في التداوي بالسموم. وفاته مات ابن البيطار في دمشق عام 646هـ الموافق 1248م وهو في التاسعة والأربعين من عمره وهو يقوم بأبحاثه وتجاربه على النباتات ، وتسرب الية السم اثناء اختباره لنبتة حاول صنع دواء منها . …. يتبع ، الحسين الهواري Houari Hossin
الكسكس المغربي في غزة فلسطين بين الكسكس المغربي و المفتول الغزاوي كيف سافر الكسكس من المغرب إلى المشرق و أصبح فلسطيني ؟ باب المغاربة في القدس الشريف رحلة الحج المغربية إلى تلك الديارالمقدسة مرورا بغزة ، وتتبع آثار الحجاج المغاربة الى الديار المقدسة نجد هذا الأثر المغربي في عدة مصادر اقدمها عند ابن العديم في كتاب (الوصلة إلى الحبيب ), كما نجده عند المغاربة لا سيما في العصر السعدي و بالضبط في رحلة العياشي و هو يصف الفقيه المقري يصنع الكسكس بطلب من مضيفه الغزاوي. رحلة الحج إلى القدس الشريف . الكسكس في عصر السعديين وصفة في مدينة غزة الفلسطينية لشهاب الدين المقري عن كناشة رحلة العياشي ( ماء الموائد ) 1661 م ، التاريخ الحقيقي للمطبخ المغربي، " مقالة بقلم الهواري الحسين " le Couscous a l'époque des Saadiens , la recette de El Makri selon la Rehla de Layachi a Gaza en Palestine 1661 .Écrit par Houari Hossin. من كتاب: رحلة العياشي "الرحلة العياشية إلى الديار النورانية" أو "ماء الموائد ، تأليف : أبي سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي المغربي ، وصف تحضير الفقيه المقري للكسكس . ( كسكس المرينيين،... دقيق ولحم وسمن ) [تواضع الشيخ الفقيه المقري عالم زمانه وإمام فاس – المقري يصنع الكسكس بيديه ] قال العياشي :- و الكلام لعبد القادر بن الغصين – ( ومن قوّة تواضع الشيخ المقري رضي الله عنه: أنه لما أتى من مصر،جاء بكتابٍ منْ عند الشيخ النّجار،فيه وصاية إلى والدي به ، فأنزله والدي عندنا و أكرمه، فلمّا أَنِسَ بنا و تداخل معنا ،قال له والدي يوما: يا سيدي أحمد، إنَّا نشتهي الطعامَ المسمى عند المغاربة بالكسكس ، فهل في أصحابكم من يُحسن صنعته ؟ فقال : فيهم ..و اللهِ لا يصنعه لكم أحدٌ غيري. قال: فأتيناه بشاةِ لحمٍ و دقيقٍ وسَمْنٍ ، و ما يحتاج إليه، فصنع بيده طعاماً منْ أجودِ ما يكون من ذلك النّوع ) أبو سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي (ولد في شعبان 1037هـ / 1627 م - توفي سنة 1090 هـ / 1679م) رحالة وفقيه مغربي، هو صاحب الرحلة الشهيرة «ماء الموائد». يعتبر من أبرز أعلام المغرب والمشرق خلال القرن الحادي عشر الهجري، حيث أسند إليه كرسي التدريس بالمدينة المنورة، كما أسند له كرسي التدريس والإفتاء بفاس، قبل أن يستقر نهائيا في الزاوية العياشية، التي أسسها والده، لكنها اشتهرت في عهده، بعد أن قام ببعث الزاوية من جديد بناءً وتجديداً، فأصبحت قبلة لطلاب العلم، و مقصدا لأهل الحوائج، ومحجا للفقراء والمريدين الذين يأتون إليها من كل بقاع المغرب، مما جعل الزاوية تحمل اسمه وتنسب إليه. - من بوابات القدس القديمة والمسجد الأقصى المعروفة . يشتهر باب المغاربة وهم بابين كما يعرف . باب المغاربة أحد أبواب البلدة القديمة كما يبدو من خارج الأسوار. باب المغاربة هي تسمية تطلق على بابين في مدينة القدس؛ أحدهما في السور الجنوبي للبلدة القديمة، والآخر أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية. سمي بباب المغاربة نظرًا لأن القادمين من المغرب كانوا يعبرون منه لزيارة المسجد الأقصى. وقد عرف هذا الباب أيضًا باسمي "باب البراق" و"باب النبي". هذا وقد أعيد البناء الحالي لهذا الباب في الفترة المملوكية، في عهد سلطان مصر الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة 713 هجرية / 1313 ميلادية. أبو العباس أحمد المقري هو أبو العباس أحمد بن محمد المقري من أعلام الفكر العربي في شخصية متميزة فكرياً، توزّع هواها بين أقطار العروبة مشرقاً ومغرباً، ولد في الجزائر، وهام بالمغرب الأقصى كما كبر وجده بالحجاز، وأحب دمشق وأهلها، والقاهرة ورجال علمها، حيث لقي ربه، وشوق الرحلة إلى دمشق التي حالت دونها المنية، بعدما ارتوى صدره من أريج الأرض الطاهرة في البقاع المقدسة. إنه العلامة الأديب اللامع أحمد المقري 986- 1041هـ/ 1578- 1631م صاحب عملين فكريين جادين، بدأ بأوّلهما حياته في التأليف، وهو كتاب روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين: مراكش وفاس وكان الثاني خاتمة مؤلفاته، عشية وفاته، وهو كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - باب المغاربة هو أقرب الأبواب إلى حائط البراق، كان في البداية باب صغير ثم تم توسيعه. يصل الباب إلى مدينة داود، نبع الجيحون، بركة سلوان والى قرية سلوان. في العهد البيزنطي مر بالجوار شارع الكاردو الفرعي الذي وصل بين باب العمود في الشمال لبركة سلوان في الجنوب. أيام الحكم الأردني (1948 - 1967)، تم توسيع الباب لتمكين العربات من الدخول. من على الباب من الخارج قوس يشبه الوسائد الحجرية وفوقه زخرفة مستديرة بشكل وردة. باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى الغربية، كما يبدو من خارجه جنبًا إلى حائط البراق. وهو مغلق اليوم أمام المسلمون. والباب هو جزء من حارة المغاربة، وهي من أشهر الحارات الموجودة في البلدة القديمة بالقدس، ويرجع جزء من شهرة الحارة إلى إقدام إسرائيل على تسويتها بالأرض بعيد احتلال القدس عام 1967، حيث حوَّلتها إلى ساحة سمتها "ساحة المبكى" لخدمة الحجاج والمصلين اليهود عند حائط البراق. - ينتمي أبو سالم عبد الله العياشي إلى قبيلة أمازيغية تدعى آيت عياش بجبل العياشي. وكان والده يلازم شيوخ الزاوية الدلائية، حتى أشار عليه شيخها محمد بن أبي بكر الدلائي بتأسيس زاوية ليعلم يطعم فيها الناس في منطقة جبل العياشي . فتربى أبو سالم العياشي في زاوية والده، وتلقى بها تعليمه الأول قبل أن يرحل إلى درعة للأخذ على شيخها محمد بن ناصر الدرعي، ثم انتقل إلى فاس للأخذ عن علماء القرويين، حيث تتلمذ على يد العلامة عبد القادر الفاسي، ولم يزر مراكش ولا الزاوية الدلائية طلبا للعلم بفعل الظرفية السياسية الخطيرة التي سادت المغرب في النصف الأول من القرن السابع عشر ميلادي، لكنه عوض ذلك بمراسلة علماء الزاوية الدلائية، مثل محمد المرابط الدلائي والحسن اليوسي، والطيب بن محمد المسناوي، ومحمد بن محمد بن أبي بكر الصغير الدلائي، بالإضافة إلى المراسلات التي كانت له مع فقهاء مراكش، أشهرهم أبو بكر السكتاني . توفي بالطاعون . رحل العياشي غير مرة إلى الحج كانت أولها سنة 1059هـ، حيث لقي المشايخ واستجازهم، ثم رحل مرة ثانية، وجاور بالمدينة المنورة والحرم الشريف. بدأ رحلته من سجلماسة إلى بني عباس ثم طرابلس ثم برقة الجبل الاخضر ودرنة ف القاهرة و السويس والعقبة ,ووصل إلى القدس في محرم سنة 1074هجري. في العام 1074هـ / 1662م زار القدس وسجل رحلته في كتاب يحمل عنوان الرحلة العياشية نسبة لمؤلفه عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي. سكن العياشي أثناء اقامته في القدس زواية المغاربة ,الموقوفة على الشيخ ابي مدين الحفيد ,ثم انتقل إلى بيت بجوار رواق الشيخ منصور، وقد وصف الحرم القدسي الشريف في رحلته ,واورد بعض قياسات الصخرة والقباب التذكارية الموجودة هنا وهناك في سطوح الصخرة، ثم زار الطور وعين سلوان ومقام النبي موسى ,وتطرق في حديثه المسجد الأقصى القديم، ثم تحدث عن الحياة العلمية في القدس، وقضاة القدس المغاربة امثال القاضي التونسي النفاتي، والشيخ عمر بن محمد العلمي إمام الصوفية في القدس [تواضعه– المقري يصنع الكسكس] فقال : فيهم ..و اللهِ لا يصنعه لكم أحدٌ غيري. قال: فأتيناه بشاةِ لحمٍ و دقيقٍ وسَمْنٍ ، و ما يحتاج إليه، فصنع بيده طعاماً منْ أجودِ ما يكون من ذلك النّوع ) انتهى . أحمد بن محمد المقري : المقري التلمساني (1578م ـ 1631م) اسمه الكامل شهاب الدين أبوالعباس أحمد ابن محمد ابن أحمد ابن يحيى القرشي هو مؤرخ مسلم ولد في تلمسان سنة 1578م ، وتوفي سنة 1631م بالقاهرة ، من أشهر كتبه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب الذي يعد أحد أبرز المراجع العربية المكتوبة حول الأندلس. ولد شهاب الدين المقري سنة 986هـ الموافق لسنة 1578م بمدينة تلمسان وأصل أسرته من قرية مقرة التي تقع في منطقة المسيلة ببلاد الزاب ، نشأ بمدينة تلمسان وطلب العلم فيها وكان من أهم شيوخه التلمسانيين عمه الشيخ سعيد المقري أمضى خلال سنواته هذه حياته في طلب العلم وحفظ القرآن الكريم وعلوم الشريعة. انتقل إلى مدينة فاس في عهد السلطان السعدي أحمد المنصور ، ثم ذهب إلى مراكش لكنه عاد إلى مدينة فاس وبعد وفاة السلطان أحمد المنصور ، عينه السلطان زيدان ….. يتبع .. الهواري الحسين Hossin Houari